يبلغ من صدره إلى الرجلين. فإن نقص عرضه عن ذلك، لم يكن به بأس.
ويعمد إلى الكافور، فيسحقه بيده ويضعه على مساجده على جبهته وباطن كفيه، ويمسح به راحتيه وأصابعهما، ويضع على عيني ركبتيه وظاهر أصابع قدميه. ولا يجعل في سمعه وبصره وفيه شيئا من الكافور. ولا يجعل فيها شيئا أيضا من القطن إلا أن يخاف خروج شئ منها، فإنه لا بأس والحال هذه أن يجعل فيها شيئا من القطن. فإن فضل من الكافور شئ، جعله على صدره ويمسح به صدره، ثم يرد القميص عليه.
ثم يأخذ الجريدتين فيجعل إحديهما من جانبه الأيمن مع ترقوته ويلصقها بجلده ويضع الأخرى من جانبه الأيسر ما بين القميص والأزار.
ثم يعممه فيأخذ وسط العمامة فيثنيها على رأسه بالتدوير، ويحنكه بها ويطرح طرفيها جميعا على صدره، ولا يعممه عمة الأعرابي.
ثم يلفه في اللفافة فيطوي جانبها الأيسر على جانبها الأيمن وجانبها الأيمن على جانبها الأيسر. ثم يضع بالحبرة أيضا مثل ذلك. ويعقد طرفيها مما يلي رأسه ورجليه.
فإذا فرغ من جميع ما ذكرنا، فليحمله إلى قبره على سريرة.
وأفضل ما يمشي المشيع للجنازة، خلفها، أو عن يمينها أو
Страница 36