47

Нихая Фи Гариб

النهاية في غريب الأثر

Редактор

طاهر أحمد الزاوى - محمود محمد الطناحي

Издатель

المكتبة العلمية - بيروت

Место издания

١٣٩٩هـ - ١٩٧٩م

(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ النَّخَعِيِّ «إِنْ كَانُوا لَيَكْرَهونَ أخْذَةً كأخْذة الأَسَفِ» وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «آسَفُ كَمَا يَأْسَفُونَ» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ «فَأَسِفْتُ عَلَيْهَا» .
وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ «وَامْرَأَتَانِ تُدْعَوَانِ إِسَافًا ونائلَة» هُمَا صَنَمَانِ تَزْعُمُ الْعَرَبُ أَنَّهُمَا كَانَا رَجُلًا وَامْرَأَةً زنيَا فِي الْكَعْبَةِ فمُسِخَا. وإِسَاف بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وقَدْ تُفْتَحُ.
(أسَل)
- فِي صِفَتِهِ ﷺ «كَانَ أَسِيل الْخَدِّ» الأَسَالَة فِي الْخَدِّ: الاستِطالة وَأَنْ لَا يَكُونَ مُرْتَفِعَ الْوَجْنَةِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «لِيُذَكِّ لَكُمُ الأَسَل الرِّمَاحُ والنَّبْل» الأَسَل فِي الْأَصْلِ الرِّمَاحُ الطِّوال وَحْدَهَا، وَقَدْ جَعَلَهَا فِي هذا الحديث كفاية عَنِ الرِّمَاحِ والنَّبْل مَعًا. وَقِيلَ النَّبل مَعْطُوفٌ عَلَى الأسَل لاَ عَلَى الرِّمَاحِ، وَالرِّمَاحُ بيانٌ للأسَل أَوْ بَدَلٌ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «لَا قَوَدَ إِلَّا بِالْأَسَلِ» يُرِيدُ كلَّ مَا أُرقَّ مِنَ الْحَدِيدِ وحُدِّد مِنْ سَيْفٍ وَسِكِّينٍ وسِنان. وأصلُ الأَسَل نَبَاتٌ لَهُ أَغْصَانٌ كَثِيرَةٌ دِقَاقٌ لَا وَرَقَ لَهَا.
وَفِي كَلَامِ عَلِيٍّ ﵁ «لَمْ تَجِفّ لِطول المُناجاة أَسَلَاتُ ألسِنَتِهِم» هِيَ جَمْعُ أَسَلَة وَهِيَ طَرَف اللِّسَان.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ مُجاهِد «إِنْ قُطِعت الأَسَلَة فَبيّن بَعْضَ الْحُرُوفِ وَلَمْ يُبَيِّن بَعْضًا يُحْسَب بِالْحُرُوفِ» أَيْ تُقْسم دِيَةُ اللِّسَانِ عَلَى قَدرِ مَا بَقِي مِنْ حُرُوفِ كَلَامِهِ الَّتِي يَنْطِقُ بِهَا فِي لغتهِ، فَمَا نَطق بِهِ لَا يَسْتَحِقُّ دِيَتَه، وَمَا لَمْ يَنْطِق بِهِ اسْتَحَقَّ دِيَتَه.
(أسنَ)
(س) فِي حَدِيثِ عُمَرَ «قَالَ لهُ رَجُلٌ إِنِّي رَمَيْتُ ظَبْيًا فَأَسِنَ فمَاتَ» أَيْ أصابَه دُوَارٌ، وهُو الغَشْيُ.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ «قَالَ لَهُ رَجُلٌ كَيْفَ تَقْرَأ هَذِهِ الْآيَةَ؛ مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ
أَوْ يَاسِن» أَسَنَ «١» الْمَاءُ يَأْسِنُ وأَسَنَ يَأْسُنُ فَهُوَ آسِنٌ إِذَا تَغَيرت ريحُه.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْعَبَّاسِ فِي مَوْتِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ لِعُمَرَ «خلِّ بيْنَنا وَبَيْنَ صَاحِبِنَا

(١) أسن: من باب نصر، وضرب، وفرح. (٧- النهاية- ١)

1 / 49