Нихая Фи Гариб
النهاية في غريب الأثر
Редактор
طاهر أحمد الزاوى - محمود محمد الطناحي
Издатель
المكتبة العلمية - بيروت
Место издания
١٣٩٩هـ - ١٩٧٩م
وَفِيهِ ذِكْرُ «بَدَا» بِفَتْحِ الْبَاءِ وَتَخْفِيفِ الدَّالِ: مَوْضِعٌ بِالشَّامِ قرْب وَادِي القُرى، كَانَ بِهِ مَنْزل عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ وَأَوْلَادُهُ.
بَابُ الْبَاءِ مَعَ الذَّالِ
(بَذَأَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ الشَّعْبِيِّ «إِذَا عظُمت الخِلقة فَإِنَّمَا هِيَ بَذَاء ونَجاء» البَذَاء: المُبَاذَاة، وَهِيَ المفاحَشَة، وَقَدْ بَذُوَ يَبْذو بَذَاءة، والنَّجَاء: المُنَاجَاة. وَهَذِهِ الْكَلِمَةُ بالمعتَلّ أَشْبَهُ مِنْهَا بِالْمَهْمُوزِ، وَسَيَجِيءُ مُبَيَّنًا فِي مَوْضِعِهِ.
(بَذَجَ)
(هـ) فِيهِ «يُؤْتَى بِابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُ بَذَج مِنَ الذُّلّ» البَذَجُ: وَلَدُ الضَّأْنِ وَجَمْعُهُ بِذْجَان.
(بَذَخَ)
- فِي حَدِيثِ الْخَيْلِ «وَالَّذِي يَتَّخِذُهَا أشَرًا وَبَطَرًا وبَذَخًا» البَذَخ- بِالتَّحْرِيكِ- الفَخْر والتَّطَاوُل. والبَاذِخ الْعَالِي، وَيُجْمَعُ عَلَى بُذْخ.
وَمِنْهُ كَلَامُ عَلِيٍّ «وحَمل الْجِبَالَ البُذَّخ عَلَى أَكْتَافِهَا» .
(بَذَذَ)
(هـ) فِيهِ «البَذَاذَة مِنَ الْإِيمَانِ» البَذَاذَة رَثَاثة الْهيئة. يُقَالُ: بَذُّ الْهيئة وبَاذّ الْهَيْئَةِ: أَيْ رَثُّ اللِّبْسة. أَرَادَ التَّوَاضُعَ فِي اللِّبَاسِ وَتَرْكَ التَّبَجُّح بِهِ.
(س) وَفِي الْحَدِيثِ «بَذَّ الْقَائِلِينَ» أَيْ سَبَقَهُمْ وَغَلَبَهُمْ، يَبُذُّ هم بَذًّا.
وَمِنْهُ فِي صِفَةِ مَشْيه ﷺ «يَمْشِي الهُوَينا يَبُذُّ الْقَوْمَ» إِذَا سَارَع إِلَى خَيْر ومشَى إِلَيْهِ. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(بَذَرَ)
- فِي حَدِيثِ فَاطِمَةَ ﵂ عِنْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ ﷺ «قَالَتْ لِعَائِشَةَ ﵂: إِنِّي إذَنْ لَبَذِرَة» البَذِرُ: الَّذِي يُفْشي السّرَّ ويُظْهر مَا يَسْمعه.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ ﵁ فِي صِفَةِ الْأَوْلِيَاءِ «ليسُوا بالمَذاييع البُذْر» جَمْع بَذُور.
يُقَالُ بَذَرْتُ الْكَلَامَ بَيْنَ النَّاسِ كَمَا تُبْذَرُ الْحُبُوبُ: أَيْ أفْشَيَتُه وفَرّقته.
وَفِي حَدِيثِ وَقْفِ عُمر «ولِوَليّه أَنْ يَأْكُلَ مِنْهُ غيرَ مُبَاذِر» المُبَاذِر والمُبَذِّر: المُسْرف فِي النَّفَقة. بَاذَرَ وبَذَّرَ مُبَاذَرَةً وتَبْذِيرًا. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
1 / 110