فيرجع سامعا مطبعا بقدرة من أعانه عليه ، ويسبح الطعام عند أكله له ، وذلك به خصه الله بها وفضله .
والذى أسرى به من المسحد الحرام الى المسحد الاقصى ليلا ، وجرر على المجرة في درج المعراج ذيلا ، على داية بقال لها البراق ، لا يستطاع ركوبها ولا يطاق ، إلا لمن سخرها له الاله الخلاق ، حتى انتهى، إلى سدرة المنتهن، وهي في السماء السابعه ، حيث تعنو وحوه الملائكة الطائعة ، ويغشاهم سنى الانوار لساطعه.
فسار - صلى الله عليه وسلم - مسيرة سبعة آلاف سنة ، صاعدأ ونازلا في بعض ليلة بجسده وروحه دون نوم ولاسنة ، واستوى بمستوى يسمع فيه صريف الاقلام على الالواح ، وعاد إلى مضحعه عندما كاد جبين الشرق يرشح بنور الصباح ، وأصبح يحدث بأخبار الملكوت في أم الفرى ، سنده عن حافظ ما كذب القؤاد ما رأى، افمارونه على مايري؟
والذي انشق له القمر المنير ، ونبع من بين أصالعه مرارا عدة الماء النمير ، وزكا يبمن يمينه الطعام اليسير ، فأكل منه الجم الغفير ، وقد حعل الله في كل عضو منه آية ، وذلك دليل. على مكانه عند ربه وإن له به عناية .
والذي حدره الذراع المسموم عن أكله ، ثم لم يعد عليه بعد ما أكل منه لقمه لعصمة الله له في ذلك كله .
والذي حن الجذع البابس إليه وسمع له صوت كأصوات العشار ، وهده آيه نظرت بعين الصحه وطارت نجناح الانتشار ، ورجف به وبخلفائه الجبل ، فركضه برجله وقال : اسكن . فسكن وامثل ، ويث له شكواه الجمل .
والذى قرن الله تعالى اسمه باسمه وأعلن به في الدنيا فى كل مكان ، واجرت ذكره بأنواع المحامد على كل لسان.
Страница 56