مولما علم (كابكى) أحد ملوك تلك الاصقاع ، وصاحب ألف فيل معروف بالنحدة في تلك البقاع ، نأنه قد فعل ببندا ما فعل من المحاربة والمخاشنة ، م عومل بعد ذلك يما عومل من المهادنة ، وآوثر بالموادعه نعد القدرة عليه بوالمحاسنة ، بعث مهادنا ومهاديا وكانت منه هدايا كثيرة وفيلة خطيرة .
وكان فيما أنفذه من الفيلة ذات حنين مثقل ، وذات رضيع معمل ، ومن الطرف الغريبة طائر على هيئة القمرى حليابه أدكن ، وعينه ومنقاره أحمران ، وحناحاه مخظطان ، بخطوط سود كأنما يزفل في حبره ، أو ينظر من شرره ، ومن خاصيته العحببة أنه إذا أحضر على رأس الخوان ، وحمل بمراه ما يحمل من الألوان وكان فى واحد منها سم دمعت عبناه ، وجرى منهما ماء تراه ، وحجر عجيب (1) يحك فيطلى بما يخرج منه على الجراحات الصادعة ، ذات الأفواه الواسعة ، الصعية الاندمال ، المشكلة الاحوال ، فيلحمها ويدملها ، ويبرئها ويكملها ، وان كان في البدن نصل يعسر علاحه ،قوبل به فيحدنه اليه حتى يمكن اخراجه.
فقبل السلطان محمود هدنته ، وأجاب في الموادعة طلبته ، وعاد المسلمون بهذا الفتح العميم ، والفضل الجسيم، كما قال الله - تعالى-في كتابه الكريم : ل فانقليوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء ، واتبعوا رضوات الله، والله ذو فضل عظيم».
م خرج صبيحة يوم الأربعاء لثمابى ليال يقين من شعبان سنة ست عشرة وأربعمائة في جمع يضاهي النحوم عددا . ويشاكلها في الامتناع عددا ، لهدم
Страница 131