Ньютон: Очень короткое введение
نيوتن: مقدمة قصيرة جدا
Жанры
اكتسب رجال، مثل فيثاغورس وسقراط وكونفوشيوس، هذه المعرفة، وبالتدريج أصبحت الفلسفة الأخلاقية للوثنيين - «القانون الأخلاقي لكل الأمم» - على الرغم من أن معظمهم كان يلجأ لعبادة الأوثان.
كانت عبادة الأوثان انتهاكا لأولى ما اعتبره نيوتن الوصايا الكبرى؛ أي عبادة وإجلال الله. فليس لنا أن نمنح العبادة المستحقة له لأي مخلوق آخر، «ولا أن ننسب أي شيء لا معقول أو متناقض لطبيعته أو أفعاله خشية أن يظن بنا أننا نجدف على الله، أو ننكره، أو نخطو خطوة في اتجاه الإلحاد أو اللادينية». وكانت الشهوة والغرور - «الرغبة الجامحة في النساء والثراء والرفعة، أو التخنث والجشع والطموح» - هما أبشع انتهاكين للوصية الثانية من الوصايا الكبرى، والتي هي «الإنسانية»؛ أي تطبيق الإنصاف والعدل تطبيقا عمليا، وحب الجيران كحبك لنفسك بمعاملتهم كما تحب أن تعامل به. لقد فرضت المسيحية الفريضة الجديدة المتمثلة في الرحمة بالآخرين، وإن لم يكن الجميع ليتفقوا في الرأي على أن نيوتن قد أظهر ذلك مطلقا في ممارساته الخاصة، كما رأى فلامستيد.
أما بالنسبة للمجتمعات المسيحية، فقد ادعى نيوتن أن جميع هؤلاء الذين تم تعميدهم كانوا أعضاء في جماعة المسيح أو «الكنيسة»، حتى لو لم يكونوا أعضاء بأي كنيسة أو طائفة معينة. بعد التعميد، يفترض أن يترعرع البشر في نعمة الله وفضله من خلال دراسة النبوءات، ومقارنة العهد الجديد والعهد القديم، و«تعليم أحدهم الآخر في خنوع ومحبة دون فرض آرائهم الخاصة أو التشاحن بشأنها». وفي كنيسة إنجلترا، كان بالإمكان قبول الناس في طائفة أو ملة عن طريق طقوس وضع الأيدي على الرأس، وكان يمكن حرمانهم كنسيا إذا خالفوا أيا من البنود التي قبل تعميدهم على أساسها، ولكن هذا لم يكن ينفي عضويتهم للكنيسة الأكبر والتي منحت لهم عن طريق التعميد. وعلى مدار حياته، كان نيوتن يشعر بقدرته على الجهر بإيمانه بالعقيدة الإنجيلية بينما كان يحتقر الكثير من معتقداتها؛ فما كان يهم القلة المختارة مثله هو معتقداتهم الدينية الخاصة.
كرس نيوتن أيضا الكثير من سنواته الأخيرة لدراسة علم التقسيم الزمني للتاريخ. فقد جذب تأريخ الأحداث القديمة والتوفيق اليوهيميري بين السجلات التاريخية وسلالات الأنساب لمختلف الأمم انتباه الكثير من أعظم العلماء في كل من الدول البروتستانتية والكاثوليكية في القرون السابقة. وعلى الرغم من أن العهد القديم كان المصدر الأقدم والأكثر موثوقية للتاريخ القديم، فقد استخدم المؤرخون أساليب متنوعة للتوافق مع السجلات التاريخية الوثنية التي أحيانا ما كانت تسرد نفس الأحداث. ومنذ أواخر القرن السادس عشر، وعدت التقنيات الفلكية بمساعدتهم في تعيين أحداث تاريخية محددة بمزيد من الدقة.
وقد أظهرت أبحاث نيوتن الموسعة في تقسيم التاريخ معرفة ضخمة بالأدب الكلاسيكي وأدب العهد القديم. وفي محاولة منه لإعادة تأريخ - وتقليص طول - التاريخ المسجل بشكل جذري، استخدم أدلة فلكية جديدة تماما مبنية على ظاهرة الكسوف، وتبنى الفكرة المتطرفة القائلة بأن متوسط طول حكم الملوك في التاريخ كان يتراوح بين 18 و20 عاما. وباستثناء هيرودوت، الذي كان يكن له إعجابا، فقد شجب سلالات الأنساب مفرطة الطول لجميع السجلات التاريخية الوثنية الأخرى.
انشغل نيوتن في التأريخ الدقيق لسجلات ما قبل المسيحية منذ بدايات ثمانينيات القرن السابع عشر، ولكن الجزء الأضخم من كتاباته في تقسيم التاريخ يرجع تاريخه إلى بدايات القرن الثامن عشر، حين كان رئيسا لدار سك العملة. وقد ظهر «ملخص» في تقسيم الزمن لأول مرة بترجمة فرنسية تم إعدادها بعد سنوات عديدة من إيداع نيوتن نسخة إنجليزية في حوزة الكونت الفينيسي أنطونيو كونتي لتسليمها للأميرة كارولين. وتسبب ظهور هذا النص في إثارة غضب نيوتن بشدة وتسبب في ظهور العديد من التفنيدات لعقائده الأساسية، لا سيما من جانب العالمين الفرنسيين الكبيرين نيكولا فريريه وإيتيين سوسيه. وقضى نيوتن السنوات الأخيرة من حياته في تأليف نسخة أطول بكثير من كتاباته، وإن كانت لم تظهر إلا بعد وفاته في عام 1728 تحت عنوان «تصحيح التقسيم الزمني لتاريخ الممالك القديمة».
كان من المحاور الرئيسة لبرنامج نيوتن تأريخ الرحلة البحرية لبحارة الأرجو، وهو الوقت الذي صنع فيه شيرون القنطور وموزيوس (أستاذ أورفيوس وأحد بحارة الأرجو) «مجالا» انجذبت إليه الكويكبات الظاهرة آنذاك. وباستخدام أدلة مبهمة إلى حد بشع لتعيين المكان الذي حدد فيه شيرون موضع الاعتدالين على المجال، ومقارنتها بقيمة تقدم الاعتدالين السنوية الموجودة في كتاب «المبادئ الرياضية»، استنتج نيوتن تاريخا للبعثة فيما بين 937-936 قبل الميلاد. وكان من العناصر الحيوية لمشروعه اتفاقه في الرأي مع المؤرخ اليهودي يوسيفوس (الذي تلا هيرودوت) في أن الفرعون المصري سيزوستريس هو نفسه شيشق، الملك المصري الذي دمر المعبد «بعد» وفاة سليمان، والذي وصف غزوه ليهودا في سفر الملوك الأول. وقد ازدهر سيزوستريس (أيضا أوزوريس أو باخوس) في الجيل الذي سبق رحلة بحارة الأرجو، وهي حقيقة أتاحت لنيوتن ربط تواريخ التاريخ المصري بالسجل التاريخي الواقعي للعهد القديم.
ميلاد الحضارة
في العصور الأولى - وفقا لنيوتن - كان هناك أمم عديدة مقسمة وفقا للطريقة التي تفرق بها أحفاد نوح (زحل). وقد كان كل تراث خاص بإمبراطورية معينة يدعو أسلافهم بأسماء مختلفة، ولكنه كان يروي بالضرورة نفس التاريخ. وكان أبناء نوح وذريتهم يعيشون في العصر الفضي في ظل شرائع نوح السبع، ومضى ليعمر أجزاء مختلفة من العالم. وعلى الرغم من أن الأحداث كانت قديمة للغاية بما يتعذر معه تأريخها بدقة، فقد تحدث نيوتن بحماس وعاطفة شديدة عن الحياة عبر أوروبا في العصور الأولى قبل ظهور مباهج وزخارف الحضارة سواء في شكل الزراعة ، أو الجعة، أو المال أو الحرب. وفي إحدى نسخ نص بعنوان «الممالك الأصلية»، طور تحليله الذي كتبه في ثمانينيات القرن السابع عشر وعاود التأكيد على أن الشكل الأصلي للعبادة قد ألزم القدماء بممارسة الشكل الفيستاوي للعبادة. غير أن ذلك كان ينحدر في كل الأحوال إلى الفسوق والزنا: فالمصريون - على سبيل المثال - أساءوا فهم معنى لغتهم الهيروغليفية وانحدر دينهم إلى المعتقدات المضحكة الخاصة بعبادة الحيوانات وتناسخ الأرواح.
شكل 10-1: تصوير إينك سيمان لنيوتن عام 1726.
Неизвестная страница