267

Украшение жемчужин в соответствии стихов и сур

نظم الدرر في تناسب الآيات والسور

Издатель

دار الكتاب الإسلامي

Место издания

القاهرة

إثر المعصية مخالفة لإصرار إبليس بعد إبائه وشهادة عليه بجهله في ادعائه، وجعل له ذلك فيما هو متنزل عن رتبة علمه فلم تلحقه فيه فتنة حفيظة على خلافته وأنزلت معصيته إلى محل مطعمه الذي هو خصوص حال المرء من جهة أجوفية خلقه ليبدو نقص الأجوف ويبدي ذلك إكبار الصمد الذي يُطْعِم ولا يُطعَم، فكان ذلك من فعله تسبيحًا بحمد ربه؛ لا يقضي الله لمؤمن قضاء إلا كان خيرًا له انتهى.
ولما كان السياق هنا لمجرد بيان النعم استعطافًا إلى المؤالفة كان عطف الأكل بالواو في قوله: ﴿وكلا منها﴾ كافيًا في ذلك، وكان التصريح بالرغد الذي هو من أجل النعم عظيم الموقع فقال تعالى: ﴿رغدًا﴾ أي

1 / 283