Украшение жемчужин в соответствии стихов и сур

Бурхан ад-Дин аль-Бикаи d. 885 AH
107

Украшение жемчужин в соответствии стихов и сур

نظم الدرر في تناسب الآيات والسور

Издатель

دار الكتاب الإسلامي

Место издания

القاهرة

ولما تم مثل القرآن استأنف الخبر عن حال الممثل لهم والممثل بهم حقيقة ومجازًا فقال: ﴿يجعلون أصابعهم﴾ أي بعضها ولو قدروا لحشوا الكل لشدة خوفهم ﴿في آذانهم من الصواعق﴾ أي من أجل قوتها، لأن هولها يكاد أن يصم، وقال الحرالي: جمع صاعقة وهو الصوت الذي يميت سامعه أو يكاد، ثم علل هذا بقوله: ﴿حذر الموت والله﴾ أي والحال أن المحيط بكل شيء قدرة وعلمًا ﴿محيط بالكافرين﴾ فلا يغنيهم من قدره حذر، وأظهر موضع الإضمار لإعراضهم عن القرآن وسترهم لأنواره. ثم استأنف الحديث عن بقية حالهم فقال: ﴿يكاد البرق﴾ أي من

1 / 123