Теория эволюции и происхождение человека
نظرية التطور وأصل الإنسان
Жанры
وليس بعيدا أن نربي ونختار في الكلاب حتى نستخرج منها سلالة ذكية تؤدي الكثير من حاجاتنا، وأن نختلق سلالات جديدة من البقر أو الجاموس تتخصص كل منها في إدرار اللبن البروتيني أو الإكثار من الزبد. كما ليس بعيدا أن نجعل من النبات أنواعا وسلالات تختص كل منها بتزويدنا بثمار معينة للغذاء أو الدواء.
هذا هو بعض ما تعلمناه من نظرية التطور.
تطور العالم
لم يأت الوقت بعد لإيضاح كيفية تطور المادة، أما إنها تتطور فهذا ما لا يشك فيه أحد من العلماء الآن، وكفى دليلا على ذلك ما ثبت من أن العناصر تتحول.
وقد قرر «جوستاف لوبون» بالتجربة أن المادة تفني، أي تعود أثيرا غير محسوس.
ولكن ليس أحد يمكنه الآن أن يجزم في شيء عن أصل المادة ونهايتها.
والشك أيضا لا يزال قائما عن هذا الكون، هل هو متناه أو غير متناه، وهل مصيره إلى البرودة والجمود والسكون، أو هل قانون التطور لا يزال يشمل عوالمه فيحدث فيها التجديد الدائم بحيث تبقى على الدوام في تفاعل لا يحدث الانحلال في مكان حتى يحدث التكون في مكان آخر. كذلك لسنا نعرف هل المجموعة الشمسية التي تحتوي أرضنا تكونت في الأصل من السديم أو من النيازك. وما هي دلالة البقع التي تظهر على وجه الشمس. (بقع في الشمس)
فهذا كله موضوع خلاف أو بالأحرى دراسة بين العلماء للآن. ولذلك خير لنا أن نقفز قفزة كبيرة فنترك موضوع تطور المادة كله إلى أصل الأرض وكيفية تكونها حتى صارت إلى شكلها الحاضر.
فالأرض كانت في رأي العلماء قطعة متصلة بأحد النجوم أو جزءا منها. يدلك على ذلك أن جميع العناصر الموجودة بالنجوم موجودة كلها بالأرض. وهذا يمكن إثباته بتحليل الطيف الشمسي لضوء النجوم، فإن مواد النجوم ما هو في حال غازية. فإذا قطعنا هذا الضوء (أي شعاعة منه) بمنشور من البلور تحلل الضوء إلى جملة ألوان ولكل غاز طيف خاص. وقد أمكن بذلك أن نعرف المواد المؤلفة منها النجوم ونتحقق من أنها هي نفس المواد المؤلفة منها الأرض، بل حدث مرة أننا عرفنا عنصرا يدعى الهيلوم، وهو الغاز الخفيف الذي تملأ به البلونات الطائرة في الشمس، قبل أن نهتدي إلى وجوده في الأرض.
والمتفق عليه بين معظم العلماء أن الأرض كانت كتلة ملتهبة، ثم بردت رويدا فصارت غازاتها سوائل، ثم جمد بعضها. (سديم يظن أنه أصل النجوم والكواكب)
Неизвестная страница