1 ) وصحيح ملم كتاب الجنائز باب (16) .
أخرجه البخاري ومسلم والنسائي 1 لحكاية التاسعة والخمسون حكي عن أبي علي الشيرازي أنه قال : اشتقت إلى غيلان من كثرة ما كان بلغني عنه من المقامات والإعراض عن الدنيا والكياسة في إصلاح النفس فدخلت بصرة فقالوا : هو في المقبرة فذهبت إليه فلما رآني هرب مني ودخل مسجدا ورد الباب فسمعته يقول : إللهي توجه الطالبون لك فأرادوك وانقطع المشتاقون وتمنوك اشتاق إليك العارفون وذكروك، فقربت منه فقلت له : يا حبيبي ما تشتهي ؟ فقال : ما اشتهيت منذ أربعين سنة من غير مولاي شيئا فقلت : ألا أتخذ لك عصيدة ? فقال : هذا ليك فاتخذت له عصيدة بالسكر ووضعتها بين يديه فقال : ما أريد منك هذا ولكن يد منك ما أصف لك فقلت : صف قال : خذ من تمر الطاعة وأخرج منه نوى لعجب وأضف دقيق العبودية ، وزعفران الرضى وسمن المجاهدة فاجعل ذلك في لنجير التواضع وصب عليه ماء الصفا ، وأوقد تحته نار الشوق وحركه باصطدام لمراقبة واجعله في طبق الشكر فمن اكل منه ثلاث لقم فيكون شفاء لصدره ونور لفكره وضياء لسره وبقاء لروحه، ثم قام ونفض ذيله وقال: أواه من لوعة الفراق واح وغاب عن بصركي 60 - الحديث الستون عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلم قال : «اللهم أحيني مسكينا وأمتني سكينا واحشرني في زمرة المساكين قال : فقالت عائشة : لم يا رسول الله؟ قال : إنهم دخلون الجنة قبل الأغنياء بأربعين خريفا ، يا عائشة لا تردي المساكين ولو بشق تمرة عائشة أحبي المساكين وقربيهم يقربك الله يوم القيامة» .
(2) اخرجه الترمذي لحكاية الستون حكي عن جماعة من الصوفية كانوا مجتمعين في موضع على التوكل فمضت عليهم مدة أيام لم يفتح عليهم بشيء فبلغ منهم الجهد فاتفق أن أجدهم خرج للوضو خطر ببال أحدهم أن قي زاوية ذلك الفقير أشياء من الدنيا فنهض وفتشها فوجد فيه 1) متفق عليه .
. (2( 2 5 صف درهم أسود فقال لأصحابه: كيف يفتح علينا ومع صاحبنا نصف درهم معلوم وقد كتمه عنا فأشاروا عليه أن يكتمه ثم دخل ذلك الرجل من الباب وجمع زاويته ينصرف فقيل له : لم تنصرف؟ قال: لأنكم أفسدتم علي حجتي قالوا: كيف؟ قال: بآني ادخرت ذلك النصف حتى إذا أخذني الله في الحساب أتيت هذا النصف فأضعه ين يديه وأقول خذ ما فتحت به علي من الدنيا واكفني الحساب فإنني لم يفتح علي ن الدنيا في عمري كله سوى هذا النصف فتعجب الجماعة من حسن فقره وجميل سبره ومنهل شكره وطابت قلوبهم وقالوا : نكون مثل هذا الفقير حتى ندخل الجنة قبل الأغنياء بأربعين خريفا.
6 - الحديث الواحد والستون من أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صعلم : «إن أول بيت وضع للناس لذي ببكة مباركا، يصلى فيه، فيه الكعبة قلت: ثم أي؟ قال : المسجد الأقصى قلت : كم كان بيتهما؟ قال : أربعون عاما» أخرجه البخاري لحكاية الواحدة والستون حكي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما كان العرش على الماء قبل أن خلق السملوات والأرض ، بعث الله تعالى ريحا هفافة أي ساخنة ، وصفقت الما فأبرزت عن حشفة في موضع البيت ، كأنها قبة ، عرض الله الأرضين من تحتها فمادت م صادت فأوتدها الله تعالى بالجبال، وكان أول جبل وضع فيها أبو قبيس لذلك سميت أم القرى.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أهبط الله تعالى آدم إلى الأرض من مكة كان رأسه في السماء ورجلاه في الأرض فهو مثل الفلك من رعدته قال : فطأطأ الله عز وجل منه إلى الستين ذراعا فقال : يا رب ما لي لا أسمع أصوات ملائكتك ولا حسهم قال : خطيئتك يا آدم ولكن اذهب فابني لي بيتا فطف به فاذكرني حوله كنحو ما رأيت الملائكة تصنع حول عرشي قال : فأقبل أدم عليه السلام يتخطى فوطيت له لأرض وقبضت له المفازة، فصارت كل مفازة يمر بها خطوة ، وتسمي له ما كان من . (177 (1 مطامن أو بحر فجعل له خطوة ، ولا تقع قدمه في شيء من الأرض إلا صار عمرانا وتركه حتى انتهى إلى مكة فبنى البيت الحرام ، وإن جبريل عليه السلام ضرب بجناحيه لأرض عن أس نابت إلى الأرض السفلى فقدمت الملائكة فيه الصخرة ما يطيق منها لاثون رجلا وإنه بناه من خمسة أجبل من لبنات وطور زيتا وطور سيناء والجودي وحراء حتى استوى على وجه الأرض ، قال ابن عباس : وكان أول من أسس البيت وطاف به آدم عليه السلام حتى بعث الله تعالى الطوفان .
444 6 - الحديث الثاني والستون عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صعلم قال : «لا يدخل الجنة من ي فلبه مثقال ذرة عن كبر فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا، فقال : إن الله جميل يحب الجمال ، الكبر بطر الحق وغمط الناس إخرجه مسلم وأبو داود والترمذي .
الحكاية الثانية والستون حكي عن الرشيد أنه لما أراد أن يسمع الموطأ على مالك أراد أن يكون ذلك عند فقال مالك : حدثني نافع عن ابن عمر عن رسول الله صلم قال : العلم يؤتى ولا يأتي فقال لرشيد : إذا نأتي منزلك ، فقدمت له دابة فقال : قال سل الله لم : «من خطى خطوة ي طلب العلم كتب الله له بها ألف حسنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم ضى بما صنع» فقال الرشيد : إذا نمشي إلى منزلك ، ومشى فلما أراد الجلوس وضع له كرسي فجلس عليه فقال مالك : حدثني نافع عن ابن عمر أنه وضع له كرسي فنبذ كرسيه وجلس مع الناس كأحدهم فلما فرغ قال : يا شيخ ما سميت هذا الكتاب ؟
قال : ما سميته الآن شيء ولكن أسميه الموطأ لأنك توطأت لنا يا أمير المؤمنين 4 4 63 - الحديث الثالث والستون عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلم : «من نزلت به فاقة أنزلها بالناس لم تسد فاقته، ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله يوشك الله أن يأتيه برزق اجل أو آجل، . (6( 1 (1) أخرجه الترمذي الحكاية الثالثة والستون حكي أن رجلين أعميين جلسا على طريق أم جعفر وكانت موصوفة بالكرم وكان أحدهما يقول : اللهم ارزقني من فضلك ، والآخر يقول : اللهم ارزقني من فضل أمر جعفر وكانت أم جعفر ترسل إلى الطالب فضلها برغيفين بينهما دجاجة مشوية في حوفها عشرة دنانير وإلى الطالب فضل الله بدرهمين فكان طالب فضلها يقول لرفيقه أعط لي الدرهم وخذ الخبز والدجاجة لأولادك ، وهو لا يعلم ما في جوفها وكار يفعل ذلك مدة عشرة أيام فلما كان بعد ذلك قالت أم جعفر : قولوا لطالب فضلها أما أغناك عطاؤنا فقال : وما الذي أعطيتموني؟ فقال: مائة دينار فقال: لا والله عطيتموني في كل يوم رغيفين ودجاجة كنت أبيعها لرفيقي بدرهمين فقالت أم جعفر: ذلك طلب من فضل الله فأغناه الله عاجلا من حيث لم يقصد غناه ليعلم الحق من نزل به فاقة فأثرها الله ، فيوشك الله له برزق عاجل من حيث لا يحتسب وإن المقادير غالب وإن ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن 64 - الحديث الرابع والستون عن أبي عبد الرحملن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلم وهو الصادق المصدوق : «والله الذي لا إلله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى لا يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل عمل أهل الجنة فيدخلها» أخرجه البخاري ومسلم ٣ الحكاية الرابعة والستون حكي أنه كان في بني إسرائيل زاهد عابد عبد الله تعالى مائتي سنة وكان يشتهي إنه يرى إبليس فرآه يوما في المحراب فقال له : من أنت? قال : أنا إبليس قد بقيت لى بابك وما قدرت على الدخول عليك فواعجباه منك وقد بقي من عمرك مثل ما (1) سنن الترمذي (2326) .
. ( 2 3 4 و45) مضى عنك ثم انصرف فقال الزاهد في نفسه : قد بقي من عمرك مثل ما مضى مائتي سنة ، أمضي فأشرب مائتي سنة وأفعل وأصنع ثم أتوب بعد ذلك، فخرج وفعل تلك الليلة فعالا قبيحة ، فمات من ليلته ، نعوذ بالله من الشقاوة والخذلان في آخر العمر والزمان ... أمين 44 65 - الحديث الخامس والستون من أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلم قال الله تبارك . وتعالى «إذا أحب عبدي لقائي أحببت لقاءه ، وإذا كره لقائي كرهت لقاءه» أخرجه البخاري والإمام الشافعي والموطا (2) والنسائي الحكاية الخامسة والستون حكي عنه البي سليمان قال : خرج شاب من أهل العراق مع رفيق إلى مكة ، ركان لا يفتر من صلاة ولا ذكر ولا من قراءة ولا من صوم ، حتى رجعوا فقال له فيقه : ما الذي حملك على هذا الجزع العظيم ? قال : حب الله وحب الموت قال : أيت ني منامي قصرا من قصور الجنة مبنيا بلبن الذهب والفضة ورأيت شرافتين شرافة من زبرجد وشرافة من ياقوت وبينهما حوراء مسبلة شعرها ، وعليها ثوب من ضة ينثني معها كلما انثنت فقالت : يا عبد الله جذ إلى الله في طلبي وأسرع إلي فق افله جديت في طلبك.
Неизвестная страница