Навадир аль-Усуль в Ахадис ар-Расуль

Хаким Термизи d. 320 AH
88

Навадир аль-Усуль в Ахадис ар-Расуль

نوادر الأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

Исследователь

عبد الرحمن عميرة

Издатель

دار الجيل

Место издания

بيروت

الملكوت فِي صَدره وَيتَصَوَّر لَهُ أُمُور الْإِسْلَام حَتَّى تذل النَّفس وتنقاد وتلقي بِيَدَيْهَا السّلم من الخشية والهيبة وَالسُّلْطَان الَّذِي حل بِقَلْبِه وَفِي صَدره وَهُوَ قَوْله تَعَالَى ﴿أَفَمَن شرح الله صَدره لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ على نور من ربه﴾ فشرح الصَّدْر إِنَّمَا يكون من النُّور الَّذِي يسْتَقرّ فَيُقَال لَهُ نور الْيَقِين وَأما نور التَّوْحِيد فِي الْقلب والصدر بتراكم دُخان الشَّهَوَات مظلم كالليل وكالغيم وكالغبرة وكالدخان وكالقتار وَهدى رَابِع على الْقُلُوب وَهُوَ هدى النُّبُوَّة وَهُوَ نور وَجهه الْكَرِيم يُوصل قُلُوبهم إِلَى وحدانيته ويشرق صُدُورهمْ بنوره ويجعلهم فِي قَبضته ويرعاهم بِعَيْنِه ويؤيدهم بِنور قدسه قَالَ الله تَعَالَى اجتبيناهم وهديناهم إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم وَقَالَ ﴿أُولَئِكَ الَّذين آتَيْنَاهُم الْكتاب وَالْحكم والنبوة﴾ ثمَّ قَالَ ﴿أُولَئِكَ الَّذين هدى الله فبهداهم اقتده﴾ وَقَالَ الله تَعَالَى ﴿قل إِن هدى الله هُوَ الْهدى﴾ أَي إِن ذَلِك الَّذِي على أَلْسِنَة الرُّسُل غير نَافِع وَلَا مغيث وَإِنَّمَا الْهدى هُدَايَ الَّذِي أهدي على الْقُلُوب وَإِن كَانَ ذَاك أَيْضا يُسمى هدى فَهَذَا أَحَق الْهدى وَهُوَ كَمَا رُوِيَ عَن رَسُول الله ﷺ لَيْسَ الْغنى عَن كَثْرَة الْعرض وَلَكِن الْغنى غنى النَّفس

1 / 146