Навадир аль-Усуль в Ахадис ар-Расуль

Хаким Термизи d. 320 AH
126

Навадир аль-Усуль в Ахадис ар-Расуль

نوادر الأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

Исследователь

عبد الرحمن عميرة

Издатель

دار الجيل

Место издания

بيروت

تَعَالَى خيرا قطّ فَمر على غُصْن شوك فأماطه عَن الطَّرِيق فغفر الله لَهُ وبينما عبد لم يعْمل لله تَعَالَى خيرا قطّ فَفرق فَخرج هَارِبا فَجعل يُنَادي يَا أَرض اشفعي لي وَيَا سَمَاء اشفعي لي وَيَا كَذَا اشفعي لي حَتَّى أَصَابَهُ الْعَطش فَوَقع فَلَمَّا أَفَاق قيل لَهُ قُم فقد شفع لَك من قبل فرقك من الله تَعَالَى قَالَ أَبُو عبد الله فَإِنَّمَا غفر لَهُ من أجل الرَّحْمَة الَّتِي رحم بهَا الْكَلْب وَإِنَّمَا غفر لَهُ من أجل الْفرق الَّذِي حل بِقَلْبِه لِأَنَّهُ عمل فِيهِ حَتَّى فَارق الْمعاصِي أصلا فَتَركه بالجوارح فعلا وَتَركه قلبا ونفسا فطهر الظَّاهِر وَالْبَاطِن واماتت مِنْهُ شَهْوَة كل مَعْصِيّة وَالَّذِي يتْرك الْمعاصِي بجوارحه وشهوتها فِي قلبه وَنَفسه تنازعه إِلَى ذَلِك فَإِنَّهُ طهر ظَاهره فَلم يطهر بَاطِنه فَلم يستكمل التَّوْبَة بحقيقتها وَلما أنزل الله تَعَالَى على نبيه ﷺ ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا قوا أَنفسكُم وأهليكم نَارا وقودها النَّاس وَالْحِجَارَة﴾ قَالَ فَلَمَّا تَلَاهَا رَسُول الله ﷺ على أَصْحَابه رضوَان الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ خر فَتى مغشيا عَلَيْهِ فَوضع رَسُول الله ﷺ يَده على فُؤَاده فَإِذا هُوَ يَتَحَرَّك قَالَ يَا فَتى قل لَا إِلَه إِلَّا الله فأفاق الْفَتى وَهُوَ يَقُولهَا فبشره رَسُول الله ﷺ بِالْجنَّةِ فَقَالَ أَصْحَابه يَا رَسُول الله أَمن بَيْننَا فَقَالَ ﷺ أما سَمِعْتُمْ الله يَقُول ﴿ذَلِك لمن خَافَ مقَامي وَخَافَ وَعِيد﴾ والرهب هرب الْقلب من هول سُلْطَان الله وَهُوَ أكبر من الْخَوْف وَالْخَوْف خيفته وانزعاجه والرغب التهاب الْقلب حرصا على الشَّيْء وَهُوَ أَعلَى من الطمع

1 / 184