Навадир аль-Усуль в Ахадис ар-Расуль

Хаким Термизи d. 320 AH
105

Навадир аль-Усуль в Ахадис ар-Расуль

نوادر الأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

Исследователь

عبد الرحمن عميرة

Издатель

دار الجيل

Место издания

بيروت

النيروز مَعَ طيب الْهَوَاء وسجسجة الجو تنزهوا فِي نزهة الدُّنْيَا وتنعموا بالألوان وقضوا المنى والشهوات وحف بهم المعازف وركبوا المراجيح فتعجلوا طَيِّبَاتهمْ فِي حياتهم الدِّينَا قَالَ الله تَعَالَى ﴿وَيَوْم يعرض الَّذين كفرُوا على النَّار أَذهَبْتُم طَيِّبَاتكُمْ فِي حَيَاتكُم الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بهَا فاليوم تُجْزونَ عَذَاب الْهون بِمَا كُنْتُم تستكبرون فِي الأَرْض بِغَيْر الْحق وَبِمَا كُنْتُم تفسقون﴾ فَبَلغنَا أَن عمر بن الْخطاب ﵁ كلم فِي امْتِنَاعه من التَّوَسُّع فِي النَّعيم فَتلا هَذِه الْآيَة الْكَرِيمَة فَقيل لَهُ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أَلَيْسَ هَذَا للْكفَّار فَقَالَ ثكلتك أمك الْكفَّار أَهْون على الله تَعَالَى من أَن يعاتبهم وَنظرت فِي هَذِه الْآيَة فَوجدت مبتدأها ذكر الْكفَّار وَهُوَ قَوْله تَعَالَى ﴿وَيَوْم يعرض الَّذين كفرُوا على النَّار﴾ ثمَّ قَالَ فِي آخرهَا ﴿فاليوم تُجْزونَ عَذَاب الْهون بِمَا كُنْتُم تستكبرون فِي الأَرْض بِغَيْر الْحق وَبِمَا كُنْتُم تفسقون﴾ فَأخْبر أَنه إِنَّمَا جزاؤهم عَذَاب الْهون بالاستكبار بِغَيْر الْحق وبالفسق ليحذر الْمُؤمن أَن يستكبر فِي أرضه بِغَيْر الْحق وَأَن يفسق فَإِن دُخُول النَّار بالْكفْر وتضاعف الْعَذَاب وَقِسْمَة الدركات بِالْأَعْمَالِ السَّيئَة والأخلاق السَّيئَة وَدخُول الْجنَّة بِالْإِيمَان وتضاعف النَّعيم وَقِسْمَة الدَّرَجَات بِالْأَعْمَالِ والأخلاق الْحَسَنَة وَلما عير الْكفَّار بِالْكبرِ وَالْفِسْق فزع عمر ﵁ من ذَلِك وَحقّ لَهُ أَن يفزع من التَّعْجِيل بِبَعْض الطَّيِّبَات فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا والاستمتاع بهَا

1 / 163