إلى ديان يوم الدين نمضي
وعند الله تجتمع الخصوم
ستعلم في المعاد إذا التقينا
غدا عند المليك من الظلوم؟!
فقرأ الرشيد ذلك، فبكى بكاء مرا، ودعا بأبي العتاهية؛ فاستحله، ووهب له ألف دينار وأطلقه.
الرشيد والعابد
حج الرشيد فبلغه عن عابد بمكة مجاب الدعوة معتزل في جبال تهامة، فأتاه هارون الرشيد، فسأله عن حاله، ثم قال له: أوصني ومرني بما شئت؛ فوالله لا عصيتك. فسكت عنه ولم يرد عليه جوابا، فخرج عنه هارون، فقال له أصحابه: ما منعك إذ سألك أن تأمره بما شئت وحلف أن لا يعصيك أن تأمره بتقوى الله والإحسان إلى رعيته؟ فخط لهم في الرمل: إني أعظمت الله أن يكون يأمره فيعصيه، وآمره أنا فيطيعني.
النوادر الخامسة
نوادر المأمون
المأمون والرجل
Неизвестная страница