دخل عبد الملك بن صالح دار الرشيد فلقيه إسماعيل بن صبيح الحاجب، فقال: اعلم أنه ولد لأمير المؤمنين ابنان فعاش أحدهما ومات الآخر، فيجب أن تخاطبه بحسب ما عرفناك . فلما صار بين يديه قال: سرك الله يا أمير المؤمنين فيما ساءك، ولا ساءك فيما سرك وجعلها واحدة بواحدة تستوجب من الله زيادة الشاكرين وجزاء الصابرين.
ابتهال الرشيد
قال إبراهيم بن عبد الله الخراساني: حججت مع أبي سنة حج الرشيد، فإذا نحن بالرشيد واقف حاسر حاف على الحصباء، وقد رفع يديه وهو يرتعد ويبكي ويقول: يا رب أنت أنت وأنا أنا، أنا العو اد بالذنب وأنت العو اد بالمغفرة، اغفر لي. فقال لي أبي: انظر إلى جبار الأرض، كيف يتضرع إلى جبار السماء؟!
الرشيد وجارية الناطقي
قال الأصمعي: ما رأيت الرشيد مبتذلا قط إلا مرة كتبت إليه عنان جارية الناطقي رقعة فيها:
كنت في ظل نعمة بهواكا
آمنا منك لا أخاف جفاكا
فسعى بيننا الوشاة فأقرر
ت عيون الوشاة بي فهناكا
فسعي لغير ذا كان أولى
Неизвестная страница