قتيبة بن مسلم والرجل
خطب قتيبة بن مسلم على منبر خراسان عندما قدمها واليا فسقطت العصا من يده؛ فتطير من ذلك، فقام بعض الأعراب فمسحها وناوله إياها، وقال: أيها الأمير، ليس كما ظن العدو وأساء الصديق، ولكنه كما قال الشاعر:
فألقت عصاها واستقر بها النوى
كما قر عينا بالإياب المسافر
خطبة الإمام علي بن أبي طالب
قال الإمام على: «من حلم ساد، ومن ساد استفاد، ومن استحيا قتل، ومن احتفر لأخيه بئرا وقع فيها، ومن نسي زلته استعظم ذله، ومن هاب خاب، ومن طلب للرئاسة صبر على السياسة، ومن أبصر عيب نفسه غفر عن عيب غيره، ومن سل سيف البغي قتل به، ومن هتك حجاب غيره انهتكت عورات بيته، ومن كابر في الأمور عطب، ومن اقتحم اللجج غرق، ومن أعجب برأيه ضل، ومن استغنى بعقله زل، ومن تجبر على الناس ذل، ومن تعمق في العمل كل، ومن صاحب الأنذال حقر، ومن جالس العلماء وقر، ومن دخل مداخل السوء اتهم، ومن حسن خلقه سهلت له طرقه، ومن حسن مكرمه كانت الهيبة أمامه، ومن خشي الله فاز، ومن استعان بالجهل ترك طريق العدل، ومن عرف أجله قصر أمله، ثم أنشد يقول:
ألبس أخاك على عيوبه
واستر وعظه على ذنوبه
واصبر على بهت السفي
ه وللزمان على خطوبه
Неизвестная страница