248

Науадиры Кушшак

نوادر العشاق

Жанры

قال اليزيدي: خرجنا مع المأمون إلى بلاد الروم فرأيت عريب في هودج، فلما رأتني قالت: يا يزيدي، أنشدني شعرا، فقلت: نعم حتى أسمع فيه لحنا، فأنشدتها:

ماذا بقلبي من دوام الخفق

إذا رأيت لمعان البرق

من قبل الأردن أو دمشق

لأن من أهوى بذاك الأفق

فتنفست تنفسا ظننت أن ضلوعها قد تقصفت منه، فقلت لها: هذا والله تنفس عاشق، فقالت: اسكت يا عاجز، أنا عاشق بل أنا معشوقة في كل ناد، والله لقد نظرت نظرة مريبة في ذا المجلس.

عريب ومحمد بن حامد

وقع بين عريب ومحمد بن حامد خصام وكان يجد بها وجدا مفرطا كادا يخرجان من شرهما إلى القطيعة، وكان في قلبها منه كما لها عنده من الحب، فلقيته يوما فقالت له: كيف قلبك يا محمد؟ قال: أشقى والله مما كان وأشد لوعة، فقالت: استبدل بديلا، فقال لها: لو كانت البلوى بالخيال لفعلت، فقالت: لقد طال إذن تعبك، فقال: وما يكون أصبر مكرها، أما سمعت قول العباس بن الأحنف:

تعب يكون مع الرجاء بذي الهوى

خير له من راحة في الياس

Неизвестная страница