149

============================================================

المديرة للعين إلى الجهات كلها: تبعها اعوجاج في العين، وإن تشنجت احدى العضلتين المديرتين: حدث منه غؤور العين، ويسمى الخوص(1). وإن كان في العضلة التي تسد فم العصبة المجوفة: فإن كان يسيرا كان محمودا ولم يضر بالبصر، وإن كان كثيرا ربما حصل معه غؤور في العين.

العلاج: أما ما كان عن امتلاء: فالاستفراغ بما تقدم ذكره مرات، وإكحال العين بالروشنايا والعزيزي، وما كان عن ورم حار: فالفصد، واستعمال الأشياء المبردة(1) المسكنة كبزر قثاء مستحلب بماء بارد على شراب البنفسج والقراصيا، واستعمال ماء البطيخ الأخضر وماء القرع، ويقطر في العين لبن النساء وبياض(2) البيض، وتطلى من خارج بماء الماميثا والصندل وماء الورد وماء عنب الشعلب وعصارة الخس، وتضمد العين بزهر السفرجل(4) رطبة ويابسة وكذلك زهر البنفسج أو الطباشير معجونا بماء بارد، وإن كان الورم باردا: فاستفرغ المادة بحب الاصطماخيقون أو حب الصبر، وتنطل العين بماء أغلي فيه اكليل الملك ومرزنجوش وسنبل، وما كان عن يبس: فبترطيب البدن بحساء الشعير بشراب التيلوفر والبزور المستحلية بماء بارد على شراب الرمانين، أو استعمال ماء الرمانين بالسكر، والانكباب على بخار ماء اغلي فيه زهر بنفسج ونيلوفر وشعير مرضوض.

3 - الحول: وأما الحول (5): فهو ميل المقلة إلى أحد الجهات إما إلى فوق أو إلى أسفل أو يمنة أو يسرة.

(1) الخوص: الغؤور. والذكر أخوص، والأنثى خوصاء (المعجم الوسيط 261/1).

(2) في (ب): الباردة.

(3) في (س) و(ب) و(ص): زنبق.

(4) في (ق): الينفسج

Страница 149