Натаидж Фикр Фи Нахв

Абу аль-Касим ас-Сухайли d. 581 AH
179

Натаидж Фикр Фи Нахв

نتائج الفكر في النحو للسهيلي

Издатель

دار الكتب العلمية

Место издания

بيروت

فجاز أن يبقى حكمها، على أن الأستاذ أبا القاسم بن الزماك - رحمه الله تعالى - قد أفادني رواية عن (يونس) أنه حكى الإعمال في (لكن) مع تخفيفها. وكان أبو القاسم ﵀ يستغرب هذه الرواية، ورأيته حين ذكرني بها متعجبًا منها، وكان إمامًا في هذه الصناعة رحمه الله تعالى. * * * فصل (في دخول الواو على لكن) واعلم أن " لكن " لا تكون حرف عطف مع دخول (الواو) عليها، لأنه لا يجتمع حرفان من حروف العطف، فمتى رأيت حرفا من حروف العطف مع الواو، فالواو هي العاطفة دونه، فمن ذلك " إما " إذا قلت: إما زيد وإما عمرو. وكذلك " لا " إذا قلت: ما قام زيد ولا عمرو ودخلت " لا " لتوكيد النفي. وكذلك لا لتوكيد النفي، ولئلا يتوهم أن " الواو " جامعة، وأنت نفيت قيامها في وقت واحد. * * * فصل (في لا العاطفة) ولا تكون " لا " عاطفة إلا بعد إيجاب، وشرط آخر، وهو: أن يكون الكلام قبلها يتضمن مفهوم الخطاب نفي الفعل عما بعدها، كقولك: جاءني رجل لا امرأة، ورجل عالم لا جاهل. ولو قلت: مررت برجل لا زيد، لم يجز، وكذلك: مررت برجل لا عاقل، لأنه ليس في مفهوم الكلام ما ينفي الفعل عن الثاني، وهى لا تدخل إلا لتوكيد نفي.

1 / 202