قال: "وكان دين الجاهلية في النساء على أقسام: امرأة تخطب فتتزوج، وامرأة يكون لها خليل فيختلف إليها، فإن ولدت قيل: هو لفلان فيتزوج بها بعد هذا، وامرأة ذات راية يختلف إليها النفر، وكلهم يواقعونها في طهر واحد. وإذا ولدت ألزمت الولد أحدهم".
قال: "وكانوا يحجون ويطوفون سبعًا، ويهدون، ويرمون الجمار، ويمسحون الحجر، ويحرمون الأشهر الحرم فلا يغزون ولا يقاتلون فيها إلا وطيء وخثعم وبعض بني الحارث بن كعب، فإنهم لم يكونوا يحجون ولا يحرمون الأشهر الحرم". وكانوا يكفنون موتاهم، ويصلون عليهم. "وكانت صلاتهم، إذ مات الرجل غسل وحمل على سريره، أن يقوم وليه فيثنى عليه ثم يدفن، ثم يقول: عليك رحمة الله".
"وكانوا يداومون على طهارة الفطرة التي ابتلي بها إبراهيم ﵇". وقد ذكرت [ذلك] في تاريخ العبرانيين.
"وكانوا يقطعون يد السارق اليمنى إذا سرق، وكانوا يؤمنون بالعقود، ويكرمون الجار والضيف".
قال الشهرستاني: "وعلوم العرب في الجاهلية ثلاثة: الأول، علم الأنساب والتواريخ والأديان".
1 / 80