لأن وعدت بالوصل سلمى وأخلفت ... فسلها عسى العذر المبين يقوم
ولا تبدها باللوم قبل سؤاله ... لعل لها عذرًا وأنت تلوم
المودعة: كقول الراضي بالله محمد بن جعفر:
قالوا الرحيل فأنشبت أظفارها ... في خدها وقد اعتلقن خضابا
فكأنها بأنامل من فضة ... غرست بأرض بنفسج عنابا
وقول ابن الوردي:
ودعتني يوم الفراق وقالت ... وهي تبكي من لوعة الافتراق
ما الذي أنت صانع بعد بعدي ... قلت قولي هذا لمن هو باق
وقول شاعر:
قامت تودعني والدمع يغلبها ... فجمجمت بعض ما قالت ولم تبن
مالت إلي وضمتني لترشفني ... كما يميل نسيم الريح بالغصن
وأعرضت ثم قالت وهي باكية ... يا ليت معرفتي إياك لم تكن
وقول شاعر:
ألمت فحيت ثم قامت فودعت ... فلما تولت كادت النفس تزهق
وكان أستاذي الشيخ صدر الدين الدهلوي يتمثل بهذا البيت كثيرًا، وأول ما قرع سمعي هذا البيت من لسانه، ثم وجدته في ديوان الحماسة.
الأعرابية: هي التي تنشأ وتتربى في البدو، كقول المتنبي:
1 / 66