الرامزة قولًا، كقول آزاد من شهر هندي على لسانها:
أتيتني في لباس فاخر سحرًا ... والحمد لله جاءتني بك المقة
ما كنت أعلم إلا الطرف مكتحلًا ... واليوم أعلمتني أن تكحل الشفة
تقول له إشارة: إنك بت مع امرأة أخرى وقبلت عينيها، وأثر كحلها لائح على شفتيك، ولما كانت مثل هذه الإيماآت شائع مستعملة في أدباء الهند، يفهمونها بمجرد الوصول إلى المسامع، وإن كان الإيماء فكرا مبتكرا. وقوله أيضًا على لسانها:
أتيت مباحًا في نشاط طبيعة ... وملت إلى إيفاء عهد مؤسس
لبست وشاحًا أين يوجد مثله ... فصيرته جزءًا لجسم مقدس
تخاطبه إشارة: إنك ضممت امرأة وانتقش صدرك بقلائدك. ومبني على هذا قوله على لسانها:
وجدتك سيدي بين البرايا ... إمامًا بارعًا ورعًا نبيها
أتيت بخارق عجب صباحًا ... لبست قلادة لا خيط فيها
وأخراهما: الرامزة فعلًا، كقول آزاد، وهو من شعر هندي:
لقد سقته فتاة خمر ريقتها ... كلاهما في رغيد العيش قد باتا
وجاء صبحًا إلى مثوى حليلته ... فسلمت ليد المخمور مرآتا
وثانيتهما: المصرحة، وهي: التي تظهر الشكاية صراحة، كقول آزاد على لسانها:
أتيت إذا لاح الصباح مبيتنا ... وصاحبت طول الليل بعض الخرائد
1 / 50