(لَا يزَال الله سُبْحَانَهُ يغْرس فِي هَذَا الدّين غرسا يشد بهم الدّين هم الْيَوْم أصاغر ويوشك أَن يَكُونُوا كبارًا من بعدكم)
وَرُوِيَ بِإِسْنَادِهِ أَيْضا عَن عبد الْعَزِيز بن أبي راود ﵁ أَنه نظر إِلَى شَاب وَفِي يَده محبرة فَقَالَ هَذِه قناديل الْإِيمَان وأعلام الْمُتَّقِينَ
يَعْنِي قَارُورَة الحبر قَالَ وَأنْشد بَعضهم فِي المحبرة
(قناديل دين الله يسْعَى بحملها ... رجال بهم يحيى حَدِيث مُحَمَّد)
(هم حملُوا الْآثَار عَن كل عَالم ... تَقِيّ صَدُوق فَاضل متعبد)
(محابرهم زهر تضيء كَأَنَّهَا ... قناديل حبر ناسك وسط مَسْجِد)
(تساق إِلَى من كَانَ فِي الْفِقْه عَالما ... وَمن صنف الْأَحْكَام من كل مُسْند)
فَكل هَذِه نُصُوص متظاهرة تدل على شرفهم فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة فسيحرق ماقتهم بنارهم فَإِنَّهُم خدم شَرعه وسنته وهم الموصلون لَهما إِلَى أمته وَقد قَالَ الإِمَام أَبُو الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر ﵀ فِي بعض رسالاته
1 / 45