وفيه أيضًا (١): قيل في فصل تاريخ العمارة المتجددة بالحجرة الشريفة: أن السلطان قايتباي (٢) لما ذكر له الحاجة بالحجرة للعمارة فوض أمر ذلك للشمس ابن الزمن وذلك عام أحد وثمانين (٣)، وأن بعد عمارته لها أخرج ما سقط من السقف في الحريق المذكور على القبور الثلاثة، وأنه لم يتأت إزالته إلَّا بالعتلة والمساحي.
قال السمهودي في الفصل الذي ذكر فيه الحريق: وكنت أتعجب من ذلك -أي إبقاء ما سقط من ... (٤) على القبور الثلاثة، وأرى الأدب والتعظيم في المبادرة لإِزالة ذلك، وظننته ... (٥) لارتكاب شيء من سوء أدب، ووضعت فيه تأليفًا، حتى رأيت ما فعلوا حال إزالة ذلك فعلمت عذر أهل ذلك الزمان ووجه توقفهم، ولذا لم أحضر إزالة ما في جوف الحجرة الشريفة بعد الاستخارة، انتهى (٦).
[الحريق الذي وقع زمن السمهودي]:
وقال السمهودي أيضًا: ثم احترق المسجد النبوي ثانيًا في الثلث الأخير ليلة الثالث عشر من شهر رمضان سنة إحدى (٧) وثمانين وثمانمائة، واستولى