173

Достаточные советы

النصائح الكافية

Жанры

Ответы

الا طالة بذكره فلو كانوا يعتقدون عدالة الكل كما قال هؤلاء لما ساغ لاحد منهم رد رواية الآخر بل يجب عليه قبولها والاذعان بما فيها وبالجملة فالقول بعموم التعديل مردود مهدوم بما تقدم ولم يبق بعد هذه النقول والايرادات لدى انقائلين به من حجة يدافعون بها عن هذه القاعدة التي اصطلحوا عليها الا ان يقول هذا لا يصح وهذا لم يثبت وان كان ثابتا وصحيحا في نفس لامر والله اعلم. وقد اهمل كثير من اهل الحديث واجب لتثبت في الرواية كما امر الله من جانب وتجاوزوا القدر المطلوب من التثبت من جانب آخر فتراهم يصححون ويقبلون بلا ادنى توقف رواية من اخبر الله عنه في كتابه انه فاسق كالوليد بن عقبة ومن اخبر النبي انه وزغ ملعون كالحكم ومن اخبر عنه انه في النار كسمرة ومن اخبر النبي انه داع إلى النار كمعاوية وعمرو وامثالهم. ثم تراهم يضعفون رواية من يقول فيه يحيى بن معين أو ابو حاتم أو ابن القطان أو ابن ابي خيثمة أو العجلي أو امثالهم لااعرفه اولا أحب حديثه أو في نفسي منه شئ أو كان يتشيع أو ربما كان يهم وأمثال هذا مما لا يثبت به جرح ولم يقم عليه دليل ولو كان من قيل فيه ما قاله احدهم من اصدق الناس واتقاهم درج على هذه طائفة وقبيل بعد قبيل داء عضال لا علاج له الا الابتهال إلى الله تعالى ان يجعلنا على بصيرة من هذا الامر توفيقا منه واحسانا. اننا اهل السنة قدانكرنا على الشيعة دعواهم العصمة للائمة الاثنى عشر عليهم السلام وجاهرناهم بصيحات النكير وسفهنا بذلك احلامهم ورددنا ادلتهم بمارددنا افبعد ذلك يجمل بنا ان ندعي ان مائة وعشرين الفا حاضرهم وباديهم وعللهم وجاهلهم وذكرهم وانثاهم كلهم معصومون أو كما نقول محفوظون من الكذب والفسق ونجزم بعدالتهم اجمعين فنأخذ رواية كل فردمنهم قضية مسلمة نضلل من نازع في صحتها ونفسقه ونتصنامم عن كل

--- [ 175 ]

Страница 174