157

Достаточные советы

النصائح الكافية

Жанры

Ответы

هامان في جهنم إلى غير هذا مما جاء في هذا الباب. وقد سئل الامام احمد بن حنبل رحمه الله أيؤجر الرجل على بغض من خالف حديث رسول الله صلى الله عليه وآله قال: اي والله بهذا يتضح لك ان بغض معاوية امر مشروع يلازم الايمان ويثاب عليه الانسان وان حبه وتوليه امر يسخط الرحمن ويباين الايمان وحقيق بالمؤمن الغيور على حرمات الله ان تهتك وعلى حدوده ان تتعدى وعلى الدين ان يبدل وعلى الشرع ان يستخف به إذا عرف ما ارتكبه معاوية من الموبقات واقترفه من المظالم المتعدي ضررها إلى الامة بأسرها وجرأته على الله عزوجل وتهاونه باوامره واستخفافه بزواجره ان يبغضه ويعاديه حتى يحق له صريح الايمان بمعادة من عادى الرحمن فان النبي صلى الله عليه وآله قال: في حق علي بن ابي طالب عليه السلام اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وقال: عليه وآله الصلاة والسلام عادى الله من عادى عليا وليس على ظهر الكرة الارضية اعدى لعلي من معاوية وقد صرح كرم الله وجهه بذلك في مواطن مذكورة في محالها من كتب السير. يقول انصار معاوية انما نحبه لصحبته رسول الله صلى الله عليه وآله ولا سلامه ونقول لهم فلم لا تبغضونه لاساءته الصحبة كما سترى ذلك فيما سيأتي ولارتكابه الجرائم التي قدمنا ذكرها ان الحب في الله والبغض في الله متلازمان فمن زعم انه يحب في الله وهو لا يبغض فيه فقد غره بالله الغرور افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى اشد العذاب. ان مثل هؤلاء ومعاوية في ذلك كمثل رجل كان عدوا لدودا لمالك عظيم عادل فأظفر الله ذلك الملك بعدوه وانقاد له صاغرا راغم الانف وكان بعد ذلك ربما مشى في جند الملك وربما تألفه الملك بكلمات وربما حذر منه اتباعه ثم بعد مدة غير طويلة حكمت الاقدار على ذلك الملك العظيم بالذهاب إلى مملكة

--- [ 159 ]

Страница 158