وقد منت الخذواء منًا عليكم ... وشيطان إذ يدعوكم ويثوب
وكان منها: الشيط: فرس أنيف بن جبلة الضبي، وهو جد داحس من قبل أمه، فيما زعم العبسيون، وله يقول الشاعر:
أنيف لقد بخلت بعسب عود ... على جار لضبة مستراد
ومنها: الفينان: فرس قرابة بن هقرام الضبي، وله يقول:
إذا الفينان ألحقني بقوم ... ولم أطعن فشل إذن بناني
ومنها: العرادة: فرس كلحبة، وهو هبيرة بن عبد مناف اليربوعي، وذلك أنه أغار على حزيمة بن طارق فأسره أسيد بن حناءة، أخو بني سليط بن يربوع وأنيف بن جبلة الضبي، وكان أنيف نقيلا في بني يربوع. فاختصما فيه فجعلا بينهما رجلا من بني حميري بن رياح بن يربوع يقال له: الحارث بن قران، وكانت أمه ضبية. فحكم أن ناصية حزيمة لأنيف بن جبلة. وعلى أنيف لأسيد بن جناءة مائة من الإبل. فقال في ذلك كلحبة اليربوعي:
فإن تنج منها يا حزيم بن طارق ... فقد تركت ما خلف ظهرك بلقعا
إذا المرء لم يغش الكريهة أوشكت ... حبال المنايا بالفتى أن تقطعا
فأدرك إبطاء العرادة صنعتي ... وقد تركتني من حزيمة إصبعا
1 / 40