От переноса к творчеству (Том второй трансформация)
من النقل إلى الإبداع (المجلد الثاني التحول): (١)
Жанры
ويضرب المثل على ذلك بجموع الآيات الشهيرة من آخر سورة يس التي تحاجج ضد إنكار حشر الأجساد وكأنها جدل بين الرسول والمفكرين عندما سألوه يا محمد: من يحيي العظام وهي رميم؟ وقد استعاد القرآن السؤال في الإجابة
قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم ، وهو ما يسمى فيما بعد في المنطق دليل الأولى؛ فالقادر على الأقل يكون قادرا على الأكثر. وجمع المتفرق أسهل من صنعه وإيداعه. بل إن الله قادر على إخراج الشيء من نقيضه، الحياة من الموت، والنار من الأخضر
الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون ، وبعد المثل يأتي الممثول، وبعد المقدمة تأتي النتيجة
أوليس الذي خلق السموات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم ، والإجابة البديهية على ذلك
بلى وهو الخلاق العليم . وهكذا يتحول الموروث الأول إلى حجة، والنقل إلى عقل، والنص إلى منطق.
6
وتنتقل الآيات من مجرد إثبات حشر الأجساد كقضية جزئية إلى إثبات الخلق وهي القضية الكلية؛ فالخلق من لا شيء أصعب من البعث من لا شيء، والقادر على البعث أقدر على الخلق، وأقل في الزمان والجهد لأنه جل ثناؤه لا يحتاج إلى مدة لإبداعه وإخراج الأيس من الليس
إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ، جل ثناؤه وتعالت أسماؤه عن ظنون الكافرين.
7
وتأتي الشواهد اللغوية لإحكام الاستدلال المنطقي. إذ يستعمل في لغة العرب مخاطبة ليس أي المعدوم. وتستعمل للشيء في الوصف ما ليس له في الطبع.
Неизвестная страница