299

Критика Имамом Абу Саидом Усманом ибн Саидом

نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد

Редактор

رشيد بن حسن الألمعي

Издатель

مكتبة الرشد

Номер издания

الأولى

Год публикации

1418هـ - 1998م

Место издания

السعودية

ثم لم يزل طامسا دارسا حتى درج العلماء وقلت الفقهاء ونشأ نشء من أبناء اليهود والنصارى مثل بشر بن غياث المريسي ونظرائه فخاضوا في شيء منه وأظهروا طرفا منه وجانبهم أهل الدين والورع وشهدوا عليهم بالكفر حتى هم بهم وبعقوبتهم قاضي القضاة يومئذ أبو يوسف حتى فر منه المريسي إمامك ولحق بالبصرة بزعمك وبروايتك عنه فلم يزالوا أذلة مقموعين لا يقبل لهم قول ولا يلتفت لهم إلى رأي حتى ركنوا إلى بعض السلاطين الذين لم يجالسوا العلماء ولم يزاحموا الفقهاء فاختدعوهم بهذه المحنة الملعونة حتى أكرهوا الناس عليه بالسيوف والسياط فلم تزل الجهمية سنوات يركبون فيها أهل السنة والجماعة بقوة ابن أبي داؤد المحاد لله ولرسوله حتى استخلف المتوكل رحمة الله عليه فطمس الله به آثارهم وقمع به أنصارهم حتى استقام أكثر الناس على السنة الأولى والمنهاج الأول واحتال رجال ممن كانوا لا يؤمنون باعتقاد التجهم حيلة لترويج ضلالتهم في الناس ولم يمكنهم الإفصاح به مخافة القتل والفضيحة والعقوبة من الخليفة المنكر لذلك فاستتروا بالوقف من محض التجهم إذ لم يكن يجوز من إظهاره مع المتوكل ما كان يجوز لهم مع من قبله فانتدبوا طاعنين على من أنكر التجهم ودان بأن كلام الله غير مخلوق فانتدب هؤلاء الواقفة منافحين عن الجهمية محتجين لمذاهبهم بالتمويه والتدليس منتفين في الظاهر من بعض كلام الجهمية متابعين لهم في كثير من الباطن مموهين على الضعفاء والسفهاء بما حكيت عنهم أيها المعارض أن أبا أسامة وأبا معاوية وبعض نظرائهم كرهوا الخوض في المخلوق وغير المخلوق فقلنا لك أيها المعارض إنما كره من كره الخوض من هؤلاء المشايخ إن صحت روايتك لما أنه لم يكن يخوض فيه إلا شرذمة أذلة سرا بمناجاة بينهم وإذا العامة متمسكون منهم بالسنن الأولى والأمر الأول

Страница 536