Сияющая звезда в комментарии на Минхадж
النجم الوهاج في شرح المنهاج
Исследователь
لجنة علمية
Издатель
دار المنهاج (جدة)
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤٢٥هـ - ٢٠٠٤م
Жанры
وَأَرْجُو إِنْ تَمَّ هَذَا الْمُخْتَصَرُ أَنْ يَكُونَ فِي مَعْنَى الشَّرْحِ لِـ (الْمُحَرَّرِ)؛
ــ
و(رب): حرف جر، خلافًا للكوفيين في دعوى اسميته، وهو للتقليل عند الأكثرين، ويرد للتكثير قليلًا، ويدخل عليه (ما) ليمكن أن يتكلم بالفعل بعده، كقوله تعالى: ﴿رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ﴾. وفيها ست عشرة لغة مشهورة.
قال: (وأرجو إن تم هذا المختصر أن يكون في معنى الشرح لـ (المحرر»؛ لأن بينه وهذبه، وحققه وقربه، وزاد عليه ما يحتاج إليه، واحترز عما يعترض به عليه.
و(الرجاء): ضد اليأس، ممدود، وقد جاء بمعنى الخوف قال تعالى: ﴿مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وقَارًا﴾، أي: لا تخافون عظمة الله.
و(الشرح): الكشف والتبيين، سئل النبي ﷺ عن شرح الصدر للإسلام، فقال: (هو نور يقذفه الله في القلب، إذا دخله .. انشرح وانفسح)، قالوا: وما علامة ذلك؟ قال: (الإنابة إلى دار الخلود، والتجافي عن دار الغرور، والاستعداد للموت قبل لقائه).
وشرح صدر النبي ﷺ عبارة عن تنويره بالحكمة، وتوسيعه لتلقي ما يوحى إليه.
قال الأستاذ أبو علي الدقاق: كان موسى ﵇ مريدًا فقال: ﴿رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي﴾، وكان نبينا ﷺ مرادًا فقال تعالى: ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ﴾؟ وكذلك قال موسى ﵊: ﴿رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إلَيْكَ﴾، فقال الله تعالى: ﴿لَن تَرَانِي﴾، وقال لنبينا ﷺ: ﴿أَلَمْ تَرَ إلَى رَبِّكَ﴾؟ وقوله تعالى: ﴿كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ﴾؟ ستر للقصة، فالمريد مستحمل، والمراد محمول.
1 / 213