219

============================================================

انما المعنى فيه، إنه كلما أراد شييا، كان ذلك الشيء، بلا امتناع، طرفة عين! لأنه حم وقر وجبر، وليس ثم حاجة ولاافتقار، إلى قول * كاف ونون، .

ارلدة النى واما الارادة الأخرى؛ فهى أنه اراد من العباد الطاعة، وترك المعصية، مخيرهن غير مجبورين، ليجب الثواب والعقاب، بالحكمة الظاهرة، وإتقان الصنع، وقوام العدل الذى لا ضلل فيه .

فالدليل على تلك الإرادة، والشاهد لها قوله ، عز وجل للكفار لما اذعوا الاولاد ال والصواحب والشركاء والأنداد ، عزعن ذلك وتعالى علوا كبيرا، فقال : وجطوا لله شركاء قل سئرهم أم تتبيونه بما لا يعتم (1) ، وزعمت انت واصحابك المجبرة ان الله، عز وجل، أراد من الكفار أن يدعوا له الصواحب، والأولاد والشركاء والأنداد، فقد نبوا إليه، عز وجل، ما لا يعلم، فيلزمكم ايها المجبرة أن له إرادة لا يعلمها، ومن كانت له إرادة لا يعلمها، فهر اجهل الجهال، وإرادته احول المحال، وهذا فابطل قال، واضل ضلالا، وكفى بنذه الحجة القاطعة، لنا عليك، إن عفلت وعزلت الهوى؛ لأنه أرد ما لايعلم، فى قولكم، وهذا أحول المحجال، الذى لا محال اوضح منه، وفى هذه الحجة وحدها، انقطاعك فى الارادتين جيعا، وبيان غلبتنا لك، وسقوط جتك، والحمد لله رب العالمين: ارادة بهان ودى: وقوله، عزوجل: ويذ الله لحجن لكم ومهديكم سنن الذين من قبلكم ويقوب عليكم والله عليم حكيم والله نريد أن يعرب عليكم ويريد الذين يتجعون الشهوات أن تمملوا منلا ((1)، وذلك الأمر الذى أراده الذين يتبعون الشهوات، هو إرادة الله ايضا زعت، لأنه عندك فى قولك، خلقها وقدرها وقضاها.

فعند ذلك نقول لك : اخبرنا عن إرادة الله، عز وجل ، التى ذكرمن التبيين لعباده، والهداية للسنن الماضية من الحق، اليس هى إرادة الله، جل ثناؤه،19 .. فإن قلت : لا.

(1) سورة الرعد : الآية 23 .

(2) ورة الناه : الأبتان 26 - 17 2

Страница 219