210

============================================================

اراد أن يفنى جيع من تحت اديم السماء، بذرة من هذا الذر، لأهلكهم كلهم يما، فى اسرع من لمح البصر، إلا أنه، عز وجل، امر تخميرا ونهى تخييرا، للم يطع 66ظ كرها ولم يعص مغلوبا.

وهذه الآيات إنما دل بها على أن نعل من فعل ظلما، وعصى (1) الرسل وخالف الكتب، لم يكن ذلك عن عجز ولا غلبة، ولا ان مراد إبليس الضعيف الذليل غلب مراد الله القوى العزيز، ولا أنا قلتا ذلك ولاجهلناه، كما جهلت الحق .

ولكنه لماكان التخيير، صار إلى إرادة إبلي من جنوده وأوليائه، من احبه ومال ميله، وهم انتم ومن أشبهكم من العاصين، وصار إلى مراد الله، عز وجل، وصار إلى مراد الله، عز وجل، أولياؤه وأحباؤه وحزبه المؤمنون ، وهم أهل القول على الله، عز وجل، بالعدل والتوحيد، ونفى الظلم والشبيه.

فهذا هو الحجة، ودليل ذلك وشاهده من كتاب الله، عز وجل، ما لا نحصيه من الشواهد لنا ، مثل قوله، عز وجا، { ولقد صدق عليهم ابليس ظنه فاتبعوه إلأفريقا من المؤمين (} (1) ، وقوله ، عز وجل ، يحكى عن حجة إبليس على الكفار التبى علم الله، عز وجل، انه قد صدق عليهم فيها، حيث يقول : راذ زئن تهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس واني جار لكم فلما تراءت الفيتان نكص عنى عفينه وقان ايى بريء متكم إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب (0) (2) وقوله ، عز وجل، يحكى عن فلج إبليس للكفار (2)، ويبرئ الله، عز وجل، من فعلهم، وفعل وعبدالله بن يزيد البغدادى، وإخوانه المجبرة، يلزمون الله، عز وجل، افعال المشركين والكفرة المعاندين، والدهرية الآخرين، والزنادقة الكاذبين، وعباد النور واتششة المعاندين، وعباد البدده الأردلين، وجيع الظالمين والعاصين.

وهذا القرآن اكثر شاهد، وأعظم حجة، وأوضح برهان، حيث يحكى، عزوجل، (1) ف الاصف : وعصا: (1) سوره سبا: الآية 20.

(3) ورة الانفال : الأبة 48.

(4) فى الأصل : لهم للكفار

Страница 210