202

============================================================

فإن قالوا : نعم .. فقل : افليس قد يريد الله أن بكن امر على وجه، ويريد إبليس الا يكون ذلك الذى أراد الله على وجه ما اراد الله، وإرادتها على وجه واحد، فيكون ما أراد إبليس ولا يكون ما يريد الله أن يكون14 فان قالوا: نعم. فقل : اليس قد أراد الله وأحب أن يكون ما أراد أن يكون، ولم برد يحب آن يكون ما أراد إيليس، فغلبت إرادة إبليس ومحبته ارادة الله ومحبته، وكانت اقوى منها ؟

فان قالوا : نعم . فهذا من أعظم الافتراء على الله، لأنهم يسالون عن ذلك، اليس قوة إبليس اقوى من قوة الله، فقد يكون بعض خلقه اقوى منه فى بعض الأمور 14..

ولن يعطوك هذا.

فان قطعوا به، ولم يجيبوك فيه، وقالوا: بل يكون ما أراد الله أن يكون، ولا يكون ما أراد إبليس أن يكون، وإرادة الله ومحبته أقوى من إرادة إبليس ومحبته، فكذلك تعالى الله وتبارك ، وما أراد الله أن يكون فسوف يكون، كما أراد الله، أن يكون، لا يعجزه شيء ولا شي اقوى منه، ولا مثل لله ولا شبيه ولا ند، تبارك وتعالى: رد ادين يهيى: 64 و( الجواب قال الإمام الناصر للحق أحمد بن يحيى، صلوات الله عليهما (: سالت عن قول الله ، جل ثناؤه ، { أوليك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم} (1)، قلت : ما يعنى بذلك؟ متعنتا لنا، وزاريا علينا .

القرآن جيعه يشيد بالعدل ولفى الثالم والجور عن الله : فاسع مايرد عليك، بحول الله وطوله، من إثبات العدل، ونفى الجور، والقول على الله، جل ثناؤه، بالحق، وبالله نستعين وعليه نتوكل.

وأنا نقول لك : اعلم علما يقينا، لا كذب فيه ، أن ليس فى جميع القرآن، من

Страница 202