============================================================
وكيف ماأدعيت من أمر فى النظر المحارم، لزمك مثله فى خلقه للاعيان، وكذلك الأسماع والالسنة والابدى والارجل. لقولك: أليس فد خلق اللك، عز وجل، يد السارق؟
فإن قلت : بلى (1). قلنالك : وكذلك قد خلق سرقته لاستار الكمبة، واكفان 6هو( الموتى(2)، وأموال المؤمنين، فإذا قلت : نعم. قلنا لك : ما (2) عذرك وما حجتك إذا سالناك / : لم عذبه على صرقته (1) أستار الكمبة، واكفان الموتى، وأموال المؤمنين، ولم يعذبه على خلقه ليده الشى بها سرف وظلم؟!
فلا تجد حجة تدفعنا بها ابدا بحيلة من الحيل، إلا أن ترجع عن قولك، وتصيرالى العدل، فنقول: إن السرقة فعل العبد، ولذلك امر بقطع يده، وأن السرقة ليست خلقا لله، وان اليد هى خلق لله، جل ثناؤه، لا عذاب على العبد فيها، وهذا هو الحق والعدل، وهو قولنا.
وإن قلت: كلاهما خلق الله، اليد والسرقة.
قلنا لك: فماله لم يعذبه على خلق يده، كما عذبه على سرقته19 فلا تجد حجة تدفعنا بها أبدا، ولا فرقا يفرق لك لم عذب على بعض خلقه، ولم (5) يعذب على بعضه9 وهذا غاية الفلج، وقطع المعاند.
ثم نقول لك : خبرنا عن قوله، عز وجل، يحكى عن الكفار ( وجطوا الملايكة النبين هم عباذ الرخمن إناثا أشهدوا خلقهم تكتب شهادتهم ويسآلون 6 (1)، فنقول لك : كيف جعل الكفار الملائكة إناثا9 وكيف هذا الجعل الذى ذكر الله، عز وجل * فإنه لابد لك ولا محالة أن تقول: ستوهم وحكوا عليهم، بما قالوا فيهم أنهم أناث غير ذكران.
فنقول لك : قد لزمك الرجوع عن قولك، والتصديق لنا أن الجعل فى كتاب الله، عز وجل، على وجهين: (2) فى الاصل: الموتا.
(1) فى الأصل: هلا.
(4) في الاصل: سرق.
(2) فى الأصل : ما.
(1) ووة الزخرف: الآبه 19.
() ليت فى الأصل.
Страница 175