============================================================
فان قالوا: نعم. فهم إن اخذوا بالشرك بالله، فلا ذنب عليهم ولاتباعة" لأنهم إما اختاروا ما جعل لهم فيه الخيار!!
وان قالوا: ذلك وعيد من الله لهم، كقولك : أما والله، لعن فعلت لتعملن ، وكقول الله، سبحان: (قل اتهزهوا) (1)، فقد قالوا فيه بالعدل، وذلك ما عابوا عليك، قد اعطوكه.
ن اد: الحمواب قال الامام التاصر لدين الله أحمد بن يحيى، صلوات الله عليهما : عن قول الله، عز وجل: فمن شاه قرومن ومن شاء فليكفر) (9)، ثم بلغت إلى ها هنا، ثم وقفت عن آخر الكلام، الذى فيه الشرط الذى شرط الله، عز وجل، فلم تذكره، حيث قال، عزوجل: انا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم رادفها وأن يمتبينوا يغائوا بعاء كالتهل يشوي الوجوة بنس الشراب وساءت مرتفقا 9(2).
فنقول لك: إن الله، تبارك وتعالى، لما بعث رمله، وانزل عليهم كتبه، بالأمر والنهى، والفرائض والترك للشرك وجيع الظلم، ووعد الجنة من اطاع، وأوعد النار من عصاه، وأحكم ذلك كله، ووكده في كتبه وعلى السنة رسله، صلى الله عليهم وقال: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعدون () (1)، فلما اكد ذلك الأمر كله، بالحكمة البالغة، احب ان يعلهم، عز وجل، انه غير جائز لهم، ولا قاسر على طاعة ولامعصية، وأنهم مخيرون بعد الشرط، الذى اشترط عليهم، لثن لا يكون لهم عليه حجة، وتصديق ذلك قوله: (لئلأ يكون للناس على الله حجة بعد الرحل) (5) .
الللااالر "تمرن التخيير بشرط : و هذا تخيير بعد شرم. تروط ولا محيض عنه، وليس هو على ما ذهبت إليه، أنه تخيير لاشرط فيه، وقلت : إنه يجوز فى لغة العرب، أن التخيير فى الشي لايلزم ذنب، ولا عليه تبعه.
(2) مورة الكهف: الأية 29.
(1) سورة التوبة: الآية 14 .
(4) ورة الذارمات: الأية 56.
(2) ورة الكهف: الآية نفسها.
() ورة النساه: الأية 110.
Страница 149