============================================================
الفصل هوكتاب الله: قلنا لهم : هاتوا آية واحدة من كتاب الله، عز وجل، تشهد على ما قلتم، ونسلم لكم: لان الله، عز وجل، يقول في كتابه : ( ونزلنا علمك الكخاب تمانا لكل فيء (1)، ويقول (ما فرطتا في الكاب من شيء ) (1) ، ويقول : ( ولو كان من عند ضو الله توجدوا ه اخ ر).
فان وجدواآية واحدة تشهد لهم، بان العلم هو الذى حال بينهم ومين الطاعة، وادخلهم فى المعصية، فالقول قولهم ولا حجة لنا عليهم.
وإن وجدوا القرآن من أوله إلى آخره، يشهد لنا عليهم، بأن الحائل بين العباد وبين الطاعة، والمدخل لهم فى المعصية اتباع الهوى، وإيثار الشهوات والحمية والعصبية، ال وأن فى جميع القرآن أن الله يلزمهم أفعالهم ومتبرا منها، وأنه يقول، جزاء بما كانوا يعملون 0) (1)، و بما ألفتم في الأنام الخالية () ()، وأنه قال فى ملكة سبا: (وصدها ما كانت تعيد من ذون الله إنها كانت من قوم كا فرين ) (1)، ولم يقل صددثها ولا علمى صدهاا فنقول لهم: خبرونا عن قوله: (ومدها ما كانت تعد من ذون الله) (1)، هل صدق 45ظ/ الله عليها، ان الذى كانت تعبد من دون الله، هو الذى صدها لا غير؟.. فإن قالوا: لا. لم يصدق. كفروا، وخرجوا من الإسلام جملة.
وإن قالوا: صدق الله، وذلك هو الحق.. قلنا لهم: فقد بطل ما قلتم، وفسدت دعواكم فى العلم، الحمد لله رب العالمين .
(1) سورة النحل: الأمة 89.
(2) ورة الأنعام: الآبة 28 .
(2) سورة النساه: الآية 42.
(4) فى الفرآن: (جزاه اكانوا لون لهره من آمات كشرة منهاء سررة الاحقاف الأية 14 .
(1) وره السل: الآبه 43 .
(5) وره الحاقه: الآية 24.
Страница 113