[40 ]
5 - أعيد وأكرر بان الدكتور عبد الحليم عويس والاستاذ محمود شاكر من الذين نقدرهم - ونحسبهم والله حسيبهم - انهم مجهتدون في كتاباتهم ولكنهم نسوا أو تناسوا ان مهمة التحقيق في التاريخ الاسلامي ليست مهمة المؤرخين الذين لا يمتلكون المنهج القوي في علم الحديث وإنما مهمة المحدثين المنصفين أيضا اللهم إلا إذا كان المؤرخ مؤرخا ومحدثا في الوقت نفسه فهذا مقبول والا فلن تنفعه التخصصات العلمية والالقاب البراقة. وعلم الحديث لا يشترط أن نحصل عليه بشهادات جامعية، بل بالجد والاهتمام والمطالعة والتطبيق وحضور دروس أهل الحديث فهذا هو النافع علميا ولا يشترط التخصص الاكاديمي بلا هم ولا تطبيق، كما أن أصغر مهتم بالحديث قد يحرج كبار المؤرخين ! ! وها آنذا طالب لم يحصل على شهادة في التاريخ ولكنني لما تمسكت بمنهج أهل الحديث فندت أقاويل من سبقوني بعقود في كتابة التاريخ الاسلامي ! ! ولو لم أقرأ ولم أبحث في الصحاح والمصنفات لما استطعت ولا تجرأت على نصيحة الاستاذين الفاضلين وبيان الخلل المنهجي في كتاباتهم. وهذا لا يعني أن جهودهم مهدرة حاشا وكلا فكثير من كتاباتهم - خاصة عن العصر الحديث - كتابات قيمة مفيدة لا ينكرها منصف. لكن العلم لا ينتهي ولا يتوقف عند سن معينة ولا عند شهادة أكاديمية ! ! 6 - خلال البحث رأيت أن السمة الغالبة على الكتب التي [41 ]
Страница 40