105

Наху Сакафа Исламийя Асила

نحو ثقافة إسلامية أصيلة

Издатель

دار النفائس للنشر والتوزيع

Номер издания

الرابعة

Год публикации

١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م

Место издания

عمان - الأردن

Жанры

الفصل الرابع الكتب السّماوية
يعظم الكتاب بعظم كاتبه، وأعظم الكتب على الإطلاق الكتب المنزلة من عند الله، على رسل الله، فهي الكتب الخالصة المبرأة من العيوب، السليمة من الاختلاف، الداعية إلى الهدى، المعرفة بالله، المبينة لحدوده، الشارحة لمراده من خلقه، وهي نور كلها، وحق كلها، ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ﴾ [المائدة: ٤٤].
﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَينَا إِلَيكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا﴾ [الشورى: ٥٢].
وآخر الكتب نزولًا هو القرآن الكريم، وهو كتاب محفوظ ﴿لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَينِ يَدَيهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ﴾ [فصلت: ٤٢].
أمّا الكتب السماوية الأخرى فبعضها ضاع ولا يُعْرَف له وجود اليوم كصحف إبراهيم وبعضها موجود، ولكنه محرف أدخل فيه ما ليس منه كالتوارة والانجيل والزبور.
والإيمان بالكتب السماوية يقتضي التصديق بكل ما أخبرنا الله به منها، وذلك بالجزم بأنها بن عند الله ﵎ ﴿قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَينَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَينَ أَحَدٍ مِنْهُمْ﴾ [البقرة: ١٣٦].

1 / 117