145

============================================================

وفى هذه السنة، ورد الخبر إلى السلطان أن عسكر هولاوون اجتمعت على ولده أبغا ، وأن هولاوون هلك فى سابع(1) ربيع الآخر بمرض الصرع، وكان يعتريه فى كل يوم مرتين، وكان هلاكه ببلد(4) مراغة، ونقل إلى قلعة تلا، ودفن بها، وبنى عليه قبة، وأن بركة قصد أبغا وكسره، فعزم السلطان على التوجه إلى العراق لاغتنام الفرصة، فلم يمكنه ذلك لتفرق العساكر فيما أنعم به عليهم(4).

وفيها، فى يوم الخميس، ثانى عشر شوال سلطن الملك الظاهر ولده الملك السعيد ناصر الدين محمد بركة خان، وركبه من القلعة، وحمل بين يديه الغاشية هو بنفسه [من باب السر إلى السلسلة](4)، ثم عاد ونزل راكبا إلى ظاهر القاهرة، ودخل من باب النصر وشق القاهرة والأمراء مشاة بين يديه، والأمير عز الدين الحلي راكب(5) إلى جانبه، والصاحب بهاء الدين وقاضى القضاة راكبان، والأمير بدر الدين بيسري حامل (1)فى زبدة الفكرة للممنصورى ص 99: "تاسع".

(2)فى المصدر السابق ص 99 - 10، والمختصر لأبى الفداء ج4 ص2: "بالقرب من كورة مراغة".

وعلل اليونينى ذيل مرآة الزمان ج2 ص358 - لإصابته بهذه العلة قائلا:8... كان هلاكه بعلة الصرع، فإنه كان حصل له منذ قتل الملك الكامل صاحب ميافارقين - رحمه الله- الصرع فى كل وقت، فكان يعتريه فى اليوم الواحد المرة والمرتين". وراجع فى ترجمة هولاكو: اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج2 ص 357 - 360، أبا الفداء . المختصر ج4 ص2 - 3، الذهبى. تاريخ الإسلام ج15 ص105 - 107 تر147، دول الإسلام ج2 ص186، العبر ج5 ص279، العمرى. مسالك الأبصار/ القسم التاريخى ج2 ص350، ابن الوردى. التاريخ ج2 ص 310- 313، ابن كثير . البداية والنهاية ج 17 ص468، ابن سباط. صدق الأخبارج1 ص 411.

(3) المنصورى. زبدة الفكرة ص 99 - 100، اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج2 ص 322، الدوادارى. كنز الدررج8 ص 114، الذهبى. تاريخ الإسلام ج15 ص14، ابن كثير.

البداية والنهاية ج 17 ص461، ابن حبيب . درة الأسلاك ج1 ص205.

(4) مزيد لاستقامة المتن، وراجع: اليونينى . ذيل مرآة الزمان ج2 ص 322.

(5) فى الأصل: "راكبا".

145

Страница 145