Путь Веры
نهج الإيمان
Редактор
السيد أحمد الحسيني
Издание
الأولى
Год публикации
1418 AH
غيري، فإن كان هذا من سخط علي فلك العتبى والكرامة. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: والذي بعثني بالحق نبيا ما أخرتك إلا لنفسي، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي، وأنت أخي ووارثي.
قال: وما أرث منك يا رسول الله؟ قال: ما ورث الأنبياء من قبلي. قال:
وما ورث الأنبياء من قبلك؟ قال: كتاب الله وسنة نبيه، وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي، وأنت أخي ورفيقي، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وآله * (إخوانا على سرر متقابلين) * المتحابون في الله عز وجل ينظر بعضهم إلى بعض.
وروى الفقيه الشافعي علي بن المغازلي في مناقبه حديثا رفعه إلى أبي [ربيعة الأيادي عن] عبد الله بن بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لكل نبي [وصي و] وارث، وإن وصيي ووارثي علي بن أبي طالب (1).
فإن احتجوا بالخبر الذي رووه وقالوا: إن النبي لا يورث لأنه قال: نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة.
فالجواب: هذا خبر غير مسلم ولم يرد إلا من راو واحد دون الخلق كله، ونرد القول عليه في حديث فدك إن شاء الله.
[ولو] سلم جدلا فيقال: هذا خبر من أخبار الآحاد التي لا توجب علما ولا عملا، لأنه مخالف للكتاب والسنة، وما هذه حاله يجب اطراحه، لقول النبي صلى الله عليه وآله: إذا ورد لكم خبران مختلفان فما وافق كتاب الله فخذوا به، وما خالف الكتاب والسنة فاطرحوه.
1. المناقب لابن المغازلي ص 201، والزيادتان منه. (*)
Страница 380