وأخبر بعمارة بغداد. وملك بني عباس وأحوالهم. وأخذ المغول الملك منهم. نهج الحق ص : 244و بواسطة هذا الخبر سلمت الحلة والكوفة والمشهدان من القتل في وقعة هلاكو لأنه لما ورد بغداد كاتبه والدي والسيد بن طاوس والفقيه ابن أبي المعز وسألوا الأمان قبل فتح بداد فطلبهم فخافوا فمضى والدي إليه خاصة فقال كيف أقدمت قبل الظفر فقال له والدي لأن أمير المؤمنين ع أخبر بك وقال إنه يرد الترك على الأخير من بني العباس يقدمهم ملك يأتي من حيث بدأ ملكهم جهوري الصوت لا يمر بمدينة إلا فتحها ولا ترفع له راية إلا نكسها الويل الويل لمن ناواه فلا يزال كذلك حتى يظفر
والأخبار بذلك كثيرة
الرابع في الشجاعة
وقد أجمع الناس كافة على أن عليا ع كان أشجع الناس بعد النبي ص وتعجب الملائكة من حملاته. وفضل النبي ص قتله لعمرو بن عبد ود على عبادة الثقلين
ونادى جبرائيل لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي
وروى الجمهور أن المشركين كانوا إذا أبصروا عليا في الحرب عهد بعضهم بعضا
الخامس في الزهد
لا خلاف في أنه أزهد أهل زمانه طلق الدنيا ثلاثا قال قبيصة بن نهج الحق ص : 245جابر ما رأيت في الدنيا أزهد من علي بن أبي طالب كان قوته الشعير غير المأدوم ولم يشبع من البر ثلاثة أيام. قال عمر بن عبد العزيز ما علمنا أن أحدا كان في هذه الأمة بعد النبي ص أزهد م علي بن أبي طالب.
وروى أخطب خوارزم عن عمار بن ياسر قال سمعت رسول الله ص يقول يا علي إن الله تعالى زينك بزينة لم يزين العباد بزينة هي أحب إليه منها زهدك في الدنيا وبغضها إليك وحبب إليك الفقراء فرضيت بهم أتباعا ورضوا بك إماما يا علي طوبى لمن أحبك وصدق عليك والويل لمن أبغضك وكذب عليك أما من أحبك وصدق عليك فإخوانك في دينك وشركاؤك في جنتك وأما من أبغضك وكذب عليك فحقيق على الله أن يقيمه يوم القيامة مقام الكاذبين
السادس كرمه ع
لا خلاف في أنه كان أسخى الناس جاد بنفسه فأنزل الله في حقه ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله. وتصدق بجميع ماله في عدة مرات. وجاد بقوته ثلاثة أيام. نهج الحق ص : 246و كان يعمل بيده حديقة ويتصدق بها السابع في استجابة دعائه
كان رسول الله ص قد استسعد به وطلب تأمينه على دعائه يوم المباهلة ولم تحصل هذه المرتبة لأحد من الصحابة.
Страница 129