أرهب بالضرب ، وإنى لعلى يقين من ربى ، وغير شبهة من دينى.
* 23 ومن خطبة له عليه السلام
أما بعد فان الأمر ينزل من السماء إلى الأرض كقطرات المطر : إلى كل نفس بما قسم لها من زيادة ونقصان ، فإذا رأى أحدكم لأخيه غفيرة فى أهل أو مال أو نفس (1) فلا تكونن له فتنة ، فإن المرء المسلم ما لم يغش دناءة تظهر فيخشع لها إذا ذكرت وتغرى بها لئام الناس ، كان كالفالج الياسر (2) الذى ينتظر أول فوزة من قداحه توجب له المغنم ، ويرفع بها عنه المغرم ، وكذلك المرء المسلم البرىء من الخيانة ينتظر من الله إحدى الحسنيين إما داعى الله فما عند الله خير له ، وإما رزق الله فإذا هو ذو أهل ومال ، ومعه دينه وحسبه ، إن المال والبنين حرث الدنيا ، والعمل الصالح حرث الآخرة ، وقد
Страница 56