391

يستطيعون انتقالا ، ولا فى حسنة يستطيعون ازديادا! أنسوا بالدنيا فغرتهم ووثقوا بها فصرعتهم. فسابقوا رحمكم الله إلى منازلكم التى أمرتم أن تعمروها ، والتى رغبتم فيها ، ودعيتم إليها ، واستتموا نعم الله عليكم بالصبر على طاعته ، والمجانبة لمعصيته ، فإن غدا من اليوم قريب ، ما أسرع الساعات فى اليوم ، وأسرع الأيام فى الشهور ، وأسرع الشهور فى السنة ، وأسرع السنين فى العمر!

* 184 ومن كلام له عليه السلام

فمن الإيمان ما يكون ثابتا مستقرا فى القلوب ، ومنه ما يكون عوارى بين القلوب والصدور إلى أجل معلوم (1) فإذا كانت لكم براءة من أحد فقفوه حتى يحضره الموت (2)، فعند ذلك يقع حد البراءة. والهجرة قائمة على حدها الأول (3). ما كان لله فى أهل الأرض حاجة من مستسر الأمة

Страница 152