ألا وإن القدر السابق قد وقع ، والقضاء الماضى قد تورد (1) وإنى متكلم بعدة الله وحجته ، قال الله تعالى : « إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون » وقد قلتم ربنا الله ، فاستقيموا على كتابه وعلى منهاج أمره ، وعلى الطريقة الصالحة من عبادته ، ثم لا تمرقوا منها ، ولا تبتدعوا فيها ، ولا تخالفوا عنها ، فإن أهل المروق منقطع بهم عند الله يوم القيامة ، ثم إياكم وتهزيع الأخلاق وتصريفها (2) واجعلوا اللسان واحدا ، وليخزن الرجل لسانه (3) فإن هذا اللسان جموح بصاحبه ، والله ما أرى عبدا يتقى تقوى تنفعه حتى يخزن لسانه ، وإن لسان المؤمن من وراء قلبه (4)، وإن قلب المنافق من وراء لسانه ، لأن
Страница 113