والأقرباء؟ تحتذون أمثلتهم ، وتركبون قدتهم (1) وتطأون جادتهم؟! فالقلوب قاسية عن حظها ، لاهية عن رشدها ، سالكة فى غير مضمارها! كأن المعنى سواها (2) وكأن الرشد فى إحراز دنياها. واعلموا أن مجازكم على الصراط ومزالق دحضه ، وأهاويل زلله وتارات أهواله (3) فاتقوا الله تقية ذى لب شغل التفكر قلبه ، وأنصب الخوف بدنه (4)، وأسهر التهجد غرار نومه ، وأظمأ الرجاء هواجر يومه ، وظلف الزهد شهواته ، وأرجف الذكر بلسانه وقدم الخوف لإبانه ، وتنكب المخالج عن وضح السبيل ، وسلك أقصد المسالك إلى النهج المطلوب ، ولم تفتله فاتلات الغرور (5) ولم تعم عليه
Страница 138