** 11 الله أول معلم
( وعلم آدم الأسماء كلها ). (البقرة / 31)
( الرحمن* علم القرآن* خلق الإنسان* علمه البيان ). (الرحمن / 1 4)
( الذى علم بالقلم ). (العلق / 4)
( علم الإنسان ما لم يعلم ). (العلق / 5)
إن معلم الكون العظيم تارة يعلم آدم الأسماء ، وتارة اخرى يعلم الإنسان ما يحتاجه ومالم يعلمه (بواسطة التكوين والتشريع).
وتارة يوعز للإنسان بتناول القلم لتعلم الكتابة ، وتارة اخرى يجري على لسانه حرفا أو حرفين ويعلمه الكلام ، وهذا يكشف عن احدى صفاته عز وجل هي تعليم العباد ، التعليم الذي هو وسيلة للمعرفة.
* *
** 12 بالعلم يتميز الإنسان عن الموجودات الأخرى
( قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما انبأهم بأسمائهم قال ألم اقل لكم إنى أعلم غيب السموات والارض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون ). (البقرة / 33)
إن هذا الخطاب الذي ورد في الآية كان موجها للملائكة بعد أن أمرهم بأن يسجدوا ويخضعوا لخليفته (آدم) عندما خلقه ، لكي يوقروه بعد علمهم بمكانته وتفوقه عليهم ، وقد فهم الملائكة أهلية آدم عليه السلام لخلافة الله سبحانه وتعالى في الأرض بعد أن وجدوا فيه القابلية والاستعداد لتقبل العلم والمعرفة بأقصى درجاتهما ، كما أعربوا عن شديد أسفهم وندمهم حيال ما ساورهم من تردد أو استفسار عن أهليته للخلافة الإلهية في بادىء الأمر (1).
* *
Страница 48