31

نظرية المعرفة

** تمهيد :

إن أول قضية تواجه الإنسان في ابحاثه العلمية هي قضية المعرفة ، وأول أسئلة تنقدح في ذهن الإنسان هي :

1 هل هناك عالم موجود خارج وجودنا أم أن ما نسمعه ليس إلاكالرؤيا والأحلام التي نراها في منامنا وأن ما وراء الطبيعة ما هو إلاوهم وخيال؟

2 إذا كان هناك عالم ما وراء الطبيعة فهل بامكاننا إدراكه ومعرفته؟

3 إذا وجد عالم في الخارج وأمكننا معرفته ، فما هي الطرق التي يجب أن نسلكها للوصول إلى معرفته وما هي مصادر معرفته؟

هل أن طريق الاستدلالات العقلية كاف لذلك ، أم عن طريق التجربة والعلوم التجريبية الطبيعية؟

أم عن طريق الوحى أو بواسطة طرق اخرى؟ وأي هذه الطرق أفضل وأكثر اعتمادا؟

4 أضف إلى ذلك ما هي الوسائل التي نستطيع بها معرفة العالم؟

5 وبعد قبول المسائل المذكورة يطرح هذا السؤال وهو : ما هي الأمور التي تؤدي إلى تقوية وتوسيع مجالات وآفاق المعرفة عند الإنسان ، وتجعل روحه وقلبه أكثر استعدادا لتلقي المعارف؟

وما هي الموانع والعقبات التي تقف حائلا بين الإنسان والمعارف الحقيقية لعالم الوجود ، وتجره إلى الحيرة والضلال؟

Страница 35