?ليرحلن عن الدنيا وإن كرهت
?
??
??
فراقها الثاويان البدو والحضر[62-أ، لا الدهر يبقى ولا الدنيا، ولا الفلك الأعلى ولا النيران والشمس والقمر:
فيا من هم أعراض المنية وهدف ترميه سهامها كل بكرة وعشية
إن فيما نراه عزاء هل يغني عن المواعظ، وفيما نشاهده من وثوب المنايا على الأحياء ما يخرس الواعظ، وأن في خطيبكم الذي طال (ما قام) على أعواد هذه المنابر، وطال ما هدرت شفتاه بالكلمات والزواجر، عبرة للمعتبرين، وموعظة للمتعظين [41أ-ج]، على أن حاله اليوم أعظم موعظة من مقالهة بالأمس، وأبلغ في العبرة والإتعاظ والألفاظ لمن تفكر في مآله بالرمس، إذا صار رهين حفرته منتظرا من ربه لرحمته، قائلا بلسان حاله:
صحلت بقعر حفرتي مرتهنا
يا من وسعت عباده رحمته
?
?
لم أجد من دنيايا إلا الكفنا
من بعض عبادك المساكين أن
فمالكم تعرضون عما إليه من الحساب معرضون(1)، وما لكم لا تقبلون عما إليه عن قريب تنقلبون، وما لكم لباب التوبة لا تقرعون، وإلى التمسك بأذيالها لا تفزعون، فأتقو الله وتوبوا إلى الله أيها المؤمنون لعلكم تفلحون. إلى أخر ما ذكره فيها، نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والأخرة والتوفيق وحسن الختام أمين أمين أمين.
[(17)21/) أحمد بن ناصر بن محمد المخلافي] (2) *
(1055-1116ه /1640-1701م).
[نسبه]
Страница 140