وجده هو القاضي العلامة شرف الدين[الحسن بن أحمد بن صالح الحيمي] الذي أرسله المتوكل على الله بن الإمام القاسم إلى ملك الحبشة، وقد ألف في صفة دخوله سيرة عجيبة، وكان عالما، أديبا.
ترجم له (1) صاحب (مطالع البدور) ؛ ولصاحب الترجمة أيضا مؤلف في ذكر جده الحسن ونسبه ينتهي إلى القاضي نشوان بن سعيد الحميري.(2).
نشأ صاحب الترجمة (3) ب(شبام) فقرأ في العلوم حتى حققها، ثم طالع الأدب، وحفظ الأشعار، وضبط التواريخ، وولع بكتب الإنشاء والبلاغة، فقوي ساعده في النثر والنظم، وطال باعه في إنشاء الخطب والرسائل والمكاتبات، وكان خطيب الجهاد مع المنصور بن المتوكل (4)قبل الخلافة، ثم استمر خطيبا في (صنعاء) بعد الخلافة في حضرة المنصور حتى توفي، وكان من خواص أصحابه ومن أهل الصبر لديه، وممن أقبل بقلبه وقالبه عليه، وكان يستعمل الأدب البديع في خطبه، وله اقتدار عظيم على إنشاء الرسائل المطولة.
[مؤلفاته] (5)
وألف عدة كتب تنيف على الأربعين غالبها (6) في فن الأدب (فمنها): (الأصداف المشحونة باللآلئ المكنونة) وهو شرح لقصيدة المولى محمد بن عبدالله بن الإمام شرف الدين التي أولها: (7)
لهي بسر الذات ذاتك بالأسم
ومنها:
عطر نسيم الصبا (8)
Страница 135