وأرتبهم [أب-ج] على طبقاتهم، وأذكر أيضا من أخذ عنة من شيوخنا،وغيرهم استكمالا للفائدة. ثم أردت أن أجمع في(1) تأليف أخر من كنت قد استطردتة أولا، ومن بقي ممن لم استطرده، فأقعدني عجزي عن ذلك، وقصور باعي عن معرفة جميع أولئك مع قلة البضاعة في هذا الشأن، وعدم عناية أهل [1-ب] العصر بنقل أخبار الأعيان، وعدم ميلهم إلى التفتيش عن أحوال أبناء الزمان، ولاسيما مع تباعد الأقطار، وانقطاع الأخبار.
[منهج المؤلف]
ثم ترجح (2) لي أن أجعل ما أردت جمعة على وضع ممكن وهو أني أترجم لجميع من في القطر اليمني، من العلماء، والشعراء، ونبلاء الرؤساء الذين ولدوا أو ماتوا في القرن الثاني عشر، وذلك من سنة إحدى ومائة وألف، إلى سنة مائتين وألف(3) .
وأذكر أيضا كل من هو على هذا الشرط ممن ترجمت له في (قرة النواظر) فأستفرغت الوسع في التفتيش بقدر الإمكان، والتزمت أن لا أذكر من الأحوال ألا ما هو الصحيح المطابق للواقع، وأن أتحرى فيه الصدق.
Страница 47